قال مسؤول إن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة قندهار جنوب أفغانستان، أمس، مما ألحق أضرارا بمركبات مجاورة، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وقال زلماي أيوبي، المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار «انفجرت سيارة في مرأب فريق إعادة الإعمار الإقليمي، مما ألحق أضرارا بنحو 12 مركبة». يذكر أن فريق إعادة الإعمار مسؤول عن أعمال التنمية في كل إقليم، ويعمل تحت إشراف من الجيش. ويعد إقليم قندهار هو المكان الذي نشأت فيه حركة طالبان. وتعتزم قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوات الجيش الأميركي القيام بعملية عسكرية كبيرة في الإقليم.
وقال الجنرال محمد شفيق أفضلي «لم يسقط ضحايا». ويتوقع وصول تعزيزات غربية كبيرة هذا الصيف ليرتفع عدد القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان من 130 ألفا حاليا إلى 150 ألف جندي، بحسب مسؤولين عسكريين غربيين. وفي دوشنبه، قال مسؤول في السكك الحديدية في طاجيكستان لـ«رويترز»، إن النزاع بين بلاده وأوزبكستان عطل وصول مئات من عربات القطارات المحملة بإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ويستخدم الحلف منطقة آسيا الوسطى، وهي منطقة سوفياتية سابقة تعيش فيها غالبية مسلمة إلى الشمال من أفغانستان، لنقل شحنات غير عسكرية مثل الوقود والأغذية، لدعم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الغربية ضد طالبان الأفغانية. واكتسب هذا الطريق أهمية خاصة بعد تعرض خطوط الإمداد التقليدية عبر باكستان إلى هجمات متزايدة من متمردي طالبان. وهناك نزاعات قديمة بين طاجيكستان وأوزبكستان على موارد المياه الحدودية، وتمنع أوزبكستان أحيانا القطارات من دخول طاجيكستان.
وقال عثمان كالانداروف، نائب رئيس هيئة السكك الحديدية في طاجيكستان، لـ«رويترز» الليلة الماضية «اعتبارا من 24 مايو (أيار) احتجزت 2500 عربة متجهة إلى طاجيكستان على خطوط السكك الحديدية الأوزبكية. من بينها أكثر من 300 تابعة لحلف شمال الأطلسي متجهة إلى أفغانستان». وأكد متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف في كابل تعطل وصول القطارات. وقال اللفتنانت كولونيل جوتز هاسك «نعلم بوجود بعض التوترات في المنطقة، وبتعطل بعض القطارات التي تحمل إمدادات حلف شمال الأطلسي. لا نعرف أي شيء عن العدد، لكن ذلك لا يؤثر على عمليات النقل والإمداد في المنطقة. لدينا عدد من نقاط العبور الحدودية التي يمكن أن نستخدمها، وقد نضطر إلى تغيير مسار بعض الشحنات. هذه توترات سياسية مستمرة في المنطقة».
إلى ذلك، قال مسؤولون عسكريون أول من أمس إن جنديا أميركيا اتهم رفاقه بتعاطي المخدرات تعرض لضرب مبرح قبل أن يكشف تورطهم في قتل ثلاثة مدنيين في جنوب أفغانستان. وقال مسؤولان طلبا عدم كشف هويتيهما إن الجندي ضرب بعدما أبلغ سلطات قضايا المخدرات بالأمر، ثم تحدث عندما كان يتعافى في المستشفى عن تورط لرفاقه في مقتل ثلاثة مدنيين أفغان. وقال أحدهما لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الجندي ضرب حتى الموت عمليا».
وكان الجيش الأميركي أعلن أول من أمس فتح تحقيق جنائي يستهدف عددا من جنوده في قضية مقتل ثلاثة مدنيين أفغان في ولاية قندهار (جنوب).