انتخابات الشورى المصري تشعل الانتقادات بين الحزب الحاكم والمعارضة

مبارك دعا المواطنين للتصويت.. و«الإخوان» اشتكوا من التدخل الحكومي

TT

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشورى المصري، المقرر لها بعد غد، زادت حدة الانتقادات بين الحزب الحاكم والمعارضة التي تمثل جماعة الإخوان التيار الرئيسي فيها. وبينما دعا الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، المواطنين للتصويت في هذه الانتخابات لتحقيق طموحات الشعب، انتقدت الجماعة ما وصفته بالتدخل الحكومي بحق مرشحيها، قائلة إن مرشدها العام سيعقد اليوم مؤتمرا حول العملية الانتخابية. واستبق الحزب الحاكم انتهاء المدة القانونية للدعاية الانتخابية لمجلس الشورى بتأكيده في مؤتمر كبير بالقاهرة الليلة قبل الماضية، أنه يخوض الانتخابات في ظل دستور «لا يكون عرضة للتلاعب»، واصفا بعض القوى السياسية المعارضة بـ«مراهقي السياسة»، وطالبهم بـ«الكف عن العبث بعقول المصريين».

وجاء هذا المؤتمر الذي عقد في ميدان عابدين، وسط القاهرة، قبل ثلاثة أيام من انتخابات التجديد النصفي للشورى. وألقى فيه الأمين العام للحزب، صفوت الشريف، كلمة باسم الرئيس مبارك، تضمنت انتقادات شديدة اللهجة للمعارضين والمطالبين بتعديل الدستور المصري، مطالبا المصريين بالمشاركة الإيجابية في هذه الانتخابات لـ«يختاروا نوابهم لتحقيق الديمقراطية والآمال والطموحات لشعب مصر».

وقال الشريف إن الحزب ملتزم بالإصلاح السياسي الذي بدأه مبارك بأكبر تعديلات دستورية، مع التعهد باستمرار حركة الإصلاح، مشيرا إلى أن الحزب يخوض انتخابات الشورى وانتخابات مجلس الشعب (الخريف المقبل) في «ظل دستور نحترمه ونتمسك به ولا يكون عرضة للتلاعب».

ووجه الشريف حديثه إلى من سماهم بـ«مراهقي السياسة»، قائلا: «كفاكم عبثا بالعقول لأن مصر لا تشترى ولا تباع وهي صاحبة رأي وقرار». وأضاف: «مصر تقوم على المواطنة وحصانة الدستور.. والنظام السياسي يقوم على التعددية الحزبية التي تعني أن المصريين سواء، لا فرق بين مصري وآخر، وأن الدين لله والوطن للجميع، ولن تكون هناك فتنة، وأن الحزب الوطني يتمسك بالشرعية واحترام القيم الأصيلة للشعب». من جانبها اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، التي تعد المنافس الرئيسي للحزب الحاكم، أنها غير معنية بتصريحات الشريف. وعلق الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة بقوله: «لم نذكر بالتحديد في هذه التصريحات، لذلك نرد عليها باعتبارها موجهة للمعارضة ككل»، متهما الحزب الوطني بأنه هو الذي يتلاعب بالدستور والقانون.