مشعل: على واشنطن أن تتفاوض مباشرة مع حماس

في مقابلة تلفزيونية أميركية

TT

في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية بثت الليلة قبل الماضية، دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الحكومة الأميركية للتفاوض مباشرة مع حماس، مؤكدا أن حركته ليست ضد الولايات المتحدة، ولكن ضد الانحياز الأميركي الكثير نحو إسرائيل. وانتقد مشعل التأييد الأميركي لإسرائيل حيث قال إن ذلك هو سبب العراقيل المستمرة أمام مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. وحول دعوته للحكومة الأميركية للتفاوض مباشرة مع حماس، قال مشعل: «يجب على الولايات المتحدة أن تتفاوض مباشرة مع حماس، ومن دون وسطاء، لأن الولايات المتحدة هي دولة كبرى، ويجب ألا تخاف من إسرائيل، ويجب أن تتفاوض مع كل الأطراف في المنطقة». ونفى مشعل أن تكون حماس تخفي السلاح والصواريخ وسط المدنيين.

وكان مشعل يتحدث في برنامج مقابلات في تلفزيون «بي بي إس» وهو تلفزيون شبه حكومي ويقدمه شارلي روز.

ودان مشعل قتل المدنيين مؤكدا في معرض رده على سؤال في هذا الصدد، إدانته «أي عنف ضد أي مدني في أي مكان». وأضاف بأنه لا يؤيد العمليات الإرهابية. وتعهد بأنه متى انتهى احتلال الأراضي العربية، وانسحبت إسرائيل إلى حدود 1967، ستنتهي الهجمات.

وقال مشعل إن على الولايات المتحدة «أخلاقيا وسياسيا» أن تواجه حقيقة أن إسرائيل هي التي تعرقل السلام في الشرق الأوسط.

وتساءل مشعل: «كيف يعتقد جورج ميتشل (المبعوث الخاص للرئيس أوباما للسلام في الشرق الأوسط) أنه يستطيع النجاح في حل القضية الفلسطينية من دون أن يتفاوض مع حماس؟».

وانتقد مشعل القرار الأميركي، في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية سنة 2006، التي فازت فيها حماس. وتساءل: «كيف قبلت الولايات المتحدة انتخابات إسرائيل، وقبلت فوز (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو، وقبلت متطرفين مثل (أفيغدور) ليبرمان، وزير الخارجية، ورفضت قبول حماس». ووصف هذا بأنه «ازدواجية» في الموقف.

وعن جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس منذ يونيو (حزيران) 2006، قال مشعل إن نتنياهو والحكومة الأميركية يتحملان مسؤولية عدم إطلاق سراحه. وقال: «للأسف، تقوم الإدارة الأميركية بدور سلبي في الوصول لاتفاقية لأنها تطلب من نتنياهو ألا يصل لاتفاقية حتى لا يقوي ذلك حماس، ويضعف (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس (أبو مازن)». وقال مشعل إن هذا هو، أيضا، تفسير ناعوم شاليط، والد الجندي.

وقال مشعل: «لا تطلبوا من الشعب الفلسطيني ألا يكون له موقف معين من إسرائيل بينما يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف: «أعطوا الفلسطينيين فرصة العيش حياة عادية في دولة فلسطينية، وفي ظل الحرية». وقال: «إذا كانت الولايات المتحدة تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فلتعطيهما لشعوب المنطقة».