بيسيرو لصحيفة «آس»: الحياة مختلفة في السعودية.. والظروف الاجتماعية العائق الأكبر لنجومها

قال إن اللاعبين السعوديين موهوبون لكنهم يفتقدون للتنظيم التقني ويعانون من عدم الاهتمام

TT

نفى مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، البرتغالي خوسيه بيسيرو، أن يكون قد تعرض لأي نوع من الضغوط من أجل اختيار لاعب أو إبعاد آخر، وبالذات من القيادة الرياضية السعودية، مشيرا إلى أنه لم يعان من هذا الأمر طيلة العامين اللذين قضاهما مع المنتخب السعودي، وقبل ذلك مع نادي الهلال في موسم سابق.

وأشار بيسيرو في حواره القصير، الذي أجراه أمس لصالح الصحيفة الإسبانية «آس» على هامش لقاء المنتخب السعودي بنظيره الإسباني الذي جرى على ملعب تيمفولي، بضاحية إنسبروك بالنمسا، إلى اختلاف طبيعة الحياة والثقافة السعودية عن غيرها من الدول وبالذات في الغرب، حيث أكد على أن الحياة صعبة في السعودية، وأن اللاعبين لديهم ظروف اجتماعية عادة ما تشكل العائق الأكبر نحو انطلاقهم للعب في الخارج، كما أنهم يعيشون تحت وطأة الضغوطات على الدوام رغم المنافسة القليلة نسبيا في الاستحقاقات المحلية والتي تنحصر بين عدد قليل من الأندية، وهو ما يدفعه (أي بيسيرو) لبذل المزيد من الجهود لتحسين البيئة الكروية في السعودية.

وكشف بيسيرو عن هدفه الأساسي من إقامة المعسكر الحالي للمنتخب السعودي بالنمسا، والمتمثل في تكوين جيل جديد من اللاعبين الشبان القادرين على اللعب وفق منهجية أكثر انضباطية وأشد احترافية مما هي عليه حاليا، وبالذات بعد الخروج الحزين من سباق التنافس للعب في كأس العالم التي ستنطلق بعد أقل من أسبوعين بجنوب أفريقيا.

وأشار بيسيرو في معرض كلامه للصحيفة الإسبانية إلى أن معضلة الكرة السعودية تتمثل في عدم انتظام لاعبيها في اللعب إلا بعد بلوغهم سن الـ15، وهو أمر يوضح بجلاء عدم الاهتمام بالفئات السنية الصغيرة «حيث إن كثيرا من السعوديين اليافعين يركلون كرة القدم في الشوارع، كما أنهم غير منظمين تقنيا على الرغم من الموهبة الكروية الكبيرة التي يحملونها بين أقدامهم وفي عقولهم، مما يستدعي العمل بجد من أجل تطوير البنية التحتية الخاصة بالناشئين وضمان ممارستهم للعبة مع الأندية المحترفة في سن مبكرة».