جيدا أول مدينة إسبانية تمنع البرقع والنقاب

الفكرة لم تنجح في برشلونة

TT

قررت بلدية مدينة جيدا، في مقاطعة كتالونيا شمال شرقي إسبانيا، منع ارتداء البرقع والنقاب في الدوائر والمؤسسات العامة. وقد صوت إلى جانب القرار 23 عضوا، من حزب التقارب والوحدة والحزب الشعبي والحزب الاشتراكي الكتلاني، ولم يوافق عليه حزب الخضر والحزب الجمهوري الكتلاني، حيث امتنع اثنان عن التصويت وعارض عضو القرار، كما لم يحضر عضو واحد الجلسة. وبهذا القرار سيتم منع دخول اللواتي يرتدين البرقع أو النقاب المراكز الاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية في المدينة.

وقال رئيس بلدية المدينة آنخيل روس، من الحزب الاشتراكي، إن البلدية اتخذت هذا القرار بعد استشارة لجنة قضائية حول مدى شرعيته، وقال «من غير الممكن أن تتفق فكرة تكوين الدوائر والمؤسسات العامة التي هي أماكن مخصصة للتعايش والحوار الاجتماعي مع هذه الملابس». وأضاف «نحن أول من يبعث بمثل هذه الرسالة، ولا بد أن نؤكد في الوقت نفسه أن مسيرة الاندماج تمر عبر احترام الأديان والثقافات».

ووصف رئيس حزب التقارب والوحدة آرتور ماس «لا مانع من أن تحمل المرأة رابطة أو قبعة، أما أن تغطي الوجه فلا، وفضلا عن هذا فإن هذا غير صحيح لأغراض أمنية». وأضاف أن «سبب المنع هو أن الثقافة الكتلانية تعتمد كشف الوجه».

وكان حزب التقارب والوحدة والحزب الشعبي في مدينة جيدا قد اقترحا منع البرقع والنقاب في الشارع أيضا، لكن اللجنة القضائية رفضت هذا الاقتراح، وقالت إن مثل هذا المنع ليس من صلاحية البلدية، لكن من صلاحيتها منعهن من الدخول إلى الدوائر والمؤسسات العامة.

واستبشرت رئيسة الحزب الشعبي في إقليم كتالونيا اليثيا سانجيث بالقرار، وأعلنت تأييدها التام له، وقالت إن في نيتها إدخال منع البرقع والنقاب ضمن برنامجها الانتخابي في الانتخابات المحلية التي ستجرى الخريف القادم، على العكس من موقف مسؤولة الشؤون الدينية في إقليم كتالونيا مونتسيرات كول التي قالت «إن قرار المنع مبالغ فيه، وستكون له نتائج عكسية».

من جهة أخرى، لم تنجح فكرة منع البرقع والنقاب في برشلونة، بعدما تقدم الحزب الشعبي في المدينة باقتراح مشروع منعه الأسبوع الماضي، لكن الاقتراح جوبه بالرفض من الأغلبية في المجلس البلدي.