* تعقيبا على خبر «(الخطوط العراقية).. من أفضل الشركات في المنطقة إلى خطوط (إن شاء الله)»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: إن الكلام عن الخطوط الجوية العراقية يجري وكأنها شركة معزولة عن النظام الإداري للدولة ككل. ولكن في الحقيقة هذا هو مستوى الأداء في أجهزة الدولة الحكومية كافة، بما في ذلك، الوزارات والمؤسسات الأخرى من رئاسة الدولة إلى رئاسة الحكومة إلى البرلمان، وحتى أصغر الدوائر. فإذا كان هناك سوء في خدمات الطيران، فثمة ما هو أكثر سوءا كما هو حال المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، التي يتدنى فيها مستوى الخدمات بشكل واضح. وهناك الكثير من العيوب داخل أجهزة التربية والتعليم. أما قطاعات الزراعة والصناعة والأموال والتجارة والإسكان والخدمات، فتتميز بانتشار الرشى والفساد فيها، وبالتلاعب في الأموال العامة. لا توجد بنية تحتية تقوم عليها الدولة، بل إمبراطوريات ومقاطعات طائفية تتوزع عليها الوزارات. وهذا ليس بغريب على دولة تقودها مجموعة كيفت الأوضاع بما ينسجم ورغبة إيران تحديدا، بحيث ينوء الشعب العراقي بكل تلك التبعات.
د. نمير نجيب [email protected]