ثقافة الفقراء وثقافة المرفهين

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «(مش حاتصور) مع نادية الجندي!»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، أقول: إن النخبة وأشباه النخبة هم الذين يهتمون بمعرفة مشاهير الأدب والعلم والطب والثقافة والجغرافيا والتاريخ والشعر وما إلى ذلك. وهذه ظاهرة عالمية وليست مقتصرة على بلادنا. والفن الهادف يستطيع أن يوصل لنا بعضا مما لا نعلم. وعلى سبيل المثال، فإن الكثير من عامة الناس عرفوا السيرة المحمدية من خلال فيلم «الرسالة»، الذي أخرجه الراحل مصطفى العقاد. لو سألت أميركيا عن إديسون أو نيوتن لما أجابك. لو سألته أين تقع العراق - قبل الاحتلال - لما كان لديه رد. لقد أقيم كأس العالم عام 1986 في أميركا، وبين استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين لا يدرون به. لو سألتهم عن آخر أخبار الضرائب لأجابوك جميعهم. من يشغله الفقر كمن تشغله الرفاهية كلاهما سواء من حيث الثقافة العامة.

حسان عبد العزيز التميمي – السعودية [email protected]