سقوط أعداء الإنسانية حتمي

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «سبل محاربة السجن»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: إن الوقت الضائع مرصود دائما لنسف أخطاء الماضي، البعيد منه والقريب، عند كبار المسؤولين الغربيين. أو هو المحولة النهائية المعول عليها للتنصل من تبعات طريق وعر شائك معتم، استنفدوا السير فيه حتى شارف على نهايته. فقبل تلك النهاية، تصدر عنهم مذكرات الشجب الذاتية لذلك الطريق ولمن ساروا عليه، سواء كانوا مسجونين أو تخلت عنهم مناصبهم، أو تخلوا هم عنها. يصدق هذا على النازي ألبرت سبير، سجين العقيدة العنصرية الهتلرية، الذي أحس، بعد فوات الأوان، بانعدام وزنه الإنساني، وبضعف شخصيته وانقياده بإذعان إلى مشيئة الدكتاتور هتلر. لقد سقط سبير كما سقط صنمه هتلر، وسيسقط كل من على شاكلتهما من الذين يناصبون الإنسانية العداء.

زيدان خلف محيي اللامي – لوكسمبورغ [email protected]