تكبر الأوطان ولا تموت

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «ونمت في سرير هتلر!»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، أقول: إن الأرستقراطية انتهت بعد الحرب العالمية الأولى، وماتت معظم الحملات الصليبية ودفنت بطريقها الملكية الأوروبية المستبدة. ومن الطبيعي أن تترك أي حرب، خسائر بشرية ومادية بالغة. بعدها تقاسموا المستعمرات والمصالح فيما بينهم. ولا ننسى غدر بريطانيا بالعرب. وبعد سلام ناقص بمعاهدة فرساي المهينة لألمانيا، وهذه نقطة مهمة جدا تذكرنا بالصراع العربي - الإسرائيلي، اشتعلت الحرب مرة ثانية، وأضيف المزيد من المذابح وقوافل الضحايا من الأبرياء والمدنيين فاقت الخيال. وتغيرت الخريطة السياسية لأوروبا كلها. مات هتلر وموسوليني وتشرشل وديغول كغيرهم من البشر، وعاشت بلادهم قوية كما نرى. فالرجال تكبر وتموت، والأوطان تكبر ولا تموت.

محمد السعيد الشيوي – باريس – فرنسا [email protected]