«سوذبيز» تعرض للبيع شقتين ومجموعة أعمال فنية تخص الفنانة الراحلة روث فورد

الممثلة الأميركية تركت ثروتها المقدرة بـ10 ملايين دولار لمدير منزلها

صور من دار «شوذبيز» للمزادات لإحدى غرف شقة روث فورد في بناية داكوتا الشهيرة بنيويورك التي ستعرض للبيع في المزاد العام (أ.ب)
TT

تعرض دار «سوذبيز» للمزادات في نيويورك شقتين في بناية داكوتا مملوكتين لأندرا تانمانغ من نيبال. الشقتان تضمان مقتنيات نادرة ومجموعة فنية قيمة لكبار فناني السوريالية ومبدئيا تقدر القيمة الكلية للشقتين ومحتوياتهما بـ10 ملايين دولار. وورث تامانغ الشقتين عن مخدومته السابقة الفنانة روث فورد التي عمل لديها كمدير منزل لثلاثة عقود اعتنى فيها بفرانك فورد شقيق روث، ثم بعد وفاته ظل ملازما لها. وأثارت وصية روث علامات التعجب، إذ إنها تركت كل ممتلكاتها لخادمها الأمين الذي نشأ في كوخ طيني في نيبال، وتجاهلت ابنتها وأحفادها.

وتوفت روث فورد عن 98 عاما العام الماضي وتركت شقتيها والمجموعة الفنية لتامانغ، بينما منحت ملابسها ومجوهراتها لمستفيد آخر. ولم تكن العلاقة بين روث وابنتها تشيلي سكوت وثيقة، إذ إنهما لم تتصلا ببعضهما على الإطلاق خلال حياة روث، وفي وصيتها تجاهلت روث ابنتها وأحفادها. ولكن الابنة حصلت على تعويض مناسب بعد وفاة والدتها وعلقت بأنها سعيدة من أجل تامانغ.

وذكرت محطة «سكاي» أن تامانغ، الذي لازم روث وشقيقها الكاتب تشارلز هنري فورد حتى وفاتهما، كان يعيش مع عائلته في بيت متواضع في حي كوين الأميركي.

وتعرف تشارلز هنري فورد على الفتى إندرا تامانغ في نيبال، حيث كان يعمل تامانغ في أحد المطاعم، وأعجب فورد بالفتى الصغير الذي أصبح مساعده في ما بعد وأخذه معه في رحلات حول العالم وقامت بتوفير دروس التصوير واللغة الفرنسية له.

ولدى عودته إلى نيويورك، كان تامانغ إلى جوار تشارلز هنري، وأقام معه بشقته ببناية داكوتا الشهيرة وتعرف على شقيقته روث فورد.

وعلى الرغم من الثروة التي هبطت من السماء على تامانغ فإنه قال إن علاقته بتشارلز هنري وروث فورد كانت «علاقة صداقة.. لم أكن فقط مديرا للمنزل، كانت العلاقة بيننا أوثق من ذلك».

ولن يحصل تامانغ على ثروته في الوقت الحالي، إذ يجب عليه انتظار تصفية التركة ودفع ضرائب التركات، ولهذا فهو ما زال يعيش كما عاش دائما حسب تعليقه «لا أملك الآن أموالا أكثر من السابق، ما زال علي أن أعيش وأن أدفع ثمن منزلي».