مصطفى حجي.. اسم تردد على ألسنة المغاربة طويلا

TT

مرت كرة القدم المغربية بفترة فراغ بعد جيلها الذهبي في الثمانينات، فقد غاب بعدها النجوم، وتراجع مستوى «أسود الأطلسي» خصوصا بعد خيبة الأمل في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1992، فراح المسؤولون يبحثون عن البديل أو المنقذ، فكان اللاعبون المغتربون في الخارج. ووقع الاختيار على لاعب الوسط وصانع الألعاب مصطفى حجي.

كان المنتخب المغربي يقيم معسكرا تدريبيا في فرنسا استعدادا لتصفيات كأس العالم 1994، عندما اكتشف المسؤولون المغاربة اللاعب مصطفى حجي. وقتها كان يلعب مع نانسي الفرنسي فأعجب الجهاز الفني بقيادة المدربين المحليين عبد الله بليندة وعبد الغني الناصيري بمؤهلاته الفنية، خصوصا أن المنتخب كان بحاجة إلى صانع ألعاب في حجم حجي آنذاك.

ولم يخيب حجي، المولود في مدينة إيفران، الآمال وأبان عن مؤهلات فنية عالية وعن أحقيته بحمل القميص الوطني، وقدم أداء رائعا خصوصا في المباراة الحاسمة ضد زامبيا التي كانت جواز السفر إلى المونديال الأميركي. لم يلعب حجي قط في الدوري المحلي المغربي، وهاجر مع عائلته إلى فرنسا في الثانية من عمره، وهناك تعلم فنون اللعبة مع الفئات العمرية لفريق نانسي حتى بات أساسيا في صفوف الفريق الأول.

بات اسم حجي يتردد على ألسنة المغاربة فترة طويلة، وعقدت عليه آمال كبيرة في قيادة المنتخب إلى إنجاز عالمي ثان في المونديال الأميركي، بيد أن ذلك لم يحدث لأن المغرب خرج خالي الوفاض. وكان تألق حجي في صفوف المنتخب المغربي سببا في تهافت الأندية الأوروبية إلى التعاقد معه، فكان سبورتنغ لشبونة أول المستفيدين من خدماته.