سلوفاكيا وافدة جديدة قديمة.. وحلم بتحقيق مفاجأة في المونديال

TT

لم يكن تأهل منتخب سلوفاكيا إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 حافلا بالضجيج على الرغم من أنها ستخوض النهائيات للمرة الأولى في تاريخها بعد خروجها من رحم تشيكوسلوفاكيا بطلة أوروبا عام 1976. وجاء تصدر سلوفاكيا للمجموعة الأوروبية الثالثة أمام أقرب جيرانها، وساهمت في إبعاد تشيكيا التي تحدها من الغرب وشريكتها السابقة في الوطنية، وبولندا التي تحدها من الشمال، في حين تمكنت سلوفينيا الواقعة أيضا في أوروبا الشرقية من تدارك الموقف في الملحق وبلغت النهائيات من البوابة الروسية.

حتى في النهائيات، لن تكون مجموعة لاعبي المدرب فلاديمير فايس صعبة، فعدا إيطاليا بطلة العالم، كل الاحتمالات ممكنة في المجموعة السادسة التي تضم أيضا الباراغواي ونيوزيلندا. يقول لاعب وسط ماينتس الألماني المخضرم ميروسلاف كارهان البالغ من العمر 34 عاما عن بلاده الصغيرة (49 ألف كلم مربع و5.5 مليون نسمة) التي نالت استقلالها عام 1993 بعد تفكك تشيكوسلوفاكيا التي وصلت بدورها إلى نهائي مونديال 1934 و1962: «بلادنا فخورة بنا. التأهل لكأس العالم مهم جدا لإبراز هوية دولتنا اليافعة، لكننا نعلم أن العمل سيكون صعبا للغاية لتحقيق النتائج في النهائيات». لكن كارهان لن يتذوق طعم المشاركة في العرس العالمي بعد تعرضه لإصابة في وتر أخيل.

كان المشهد رائعا في مدينة شورزوف البولندية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما ضمنت سلوفاكيا بطاقتها الأولى إلى العرس العالمي بفوزها على الدولة المضيفة 1/صفر على ملعب مغطى بالثلوج. لم تكن الصلابة الدفاعية العلامة البارزة لدى منتخب سلوفاكيا في التصفيات؛ إذ دخل مرماه 10 أهداف في 10 مباريات، لكن هجومه كان قويا وعرف طريق المرمى 22 مرة بفضل تحركات لاعب وسطه ماريك هامسيك البالغ من العمر 22 عاما والتمريرات الحاسمة للاعب وسط نابولي الإيطالي المميز.