اتهامات لأحزاب «ضالة» وأبناء عشائر «مرتبطة بإيران» بالدعوة لـ«استقلال» الأنبار

شيخ عشيرة نافذ لـ«الشرق الأوسط»: سنحارب مطلقيها مثلما حاربنا «القاعدة»

TT

فيما أكدت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار (غرب العراق) أن المطالبين بعزل المحافظة واعتبارها إقليما مستقلا هم من بعض أبناء العشائر ممن يمتلكون أصواتا ضعيفة ولهم علاقات قوية مع إيران، أكد علي الحاتم، أحد كبار شيوخ المحافظة، أن من يطلق هذه الإشاعات هم «أبناء الأحزاب الضالة وليس أبناء العشائر»، معتبرا مطلقيها «أعداء وسيتم إسقاطهم كما تم إسقاط تنظيمات القاعدة في المحافظة».

وأكد قاسم محمد، محافظ الأنبار، الذي نجا من محاولة اغتيال قبل عدة أشهر، أنه معارض تماما للرأي القائل بضرورة عزل الأنبار أو أي محافظة أخرى عن العراق أو اعتبارها إقليما مستقلا ضمن العراق، معتبرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن من ينادي بهذه المطالب «يريد تفكيك العراق للسيطرة عليه من قبل دول إقليمية».

وحول الجهات التي تدعو إلى مثل هذه المطالب في المحافظة قال محمد «هم بعض من أبناء العشائر أصحاب الأصوات الضعيفة والذين يمتلكون علاقات قوية مع إيران»، مؤكدا أن مثل هذه الدعوات «لن تلقى ترحيبا بين غالبية أبناء الأنبار الذين يدعون إلى وحدة العراق وأراضيه».

ودعا محمد إلى «الإسراع بتشكيل حكومة قوية مركزية تدير الحكومات المحلية وترتبط بها وتسيطر على جميع منافذ العراق وتقطع سبل تفريق وحدته التي يحاول البعض اللعب على وترها من أجل تفريق الشعب العراقي وزرع البذرة الطائفية».

من جانبه، أكد علي الحاتم، أحد أكبر شيوخ العشائر في محافظة الأنبار، أن من يطلق مثل هذه الإشاعات هم أبناء «الأحزاب الضالة من السيئين من تنظيمات حزب البعث وليس الرجال الأسوياء وممن يحملون أجندات مرتبطة بإيران كالأحزاب التي ظهرت مؤخرا في المحافظة وحاولت السيطرة عليها»، في إشارة للحزب الإسلامي.

وأكد الحاتم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «حربا ستشن فيما إذا حاول هؤلاء إثارة مثل هذه المطالب وسيتم قتلهم كما تم قتل عناصر تنظيمات القاعدة»، مؤكدا أن أبناء العشائر «يلتزمون بالقيم والمبادئ ولا يسمحون لأنفسهم بالتحدث أو الإشارة لمثل هذه المطالب».

من جانبه عبر خالد العلواني مسؤول الحزب الإسلامي في محافظة الأنبار عن استغرابه لتناول بعض الوسائل الإعلامية مطالبة هي بعيدة عن واقع الأنبار بإقامة إقليم لها على غرار إقليم الجنوب أو إقليم كردستان، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب الإسلامي «ينأى بنفسه عن مثل هذه الأحاديث»، موضحا أنها «مقدمات أو محاولات لتقسيم العراق الذي يعرب الحزب الإسلامي عن امتعاضه ممن يطلقها». وقال إن من يطلق هذه الدعوات «قد شعر باليأس من دعوات الطائفية والتقسيم والفيدرالية فجاء محاولا أن يقول إن البعض من أبناء الأنبار يطالب بهذا الأمر».