كأس العالم والاختبارات النهائية.. حالة استثنائية يعيشها الطلاب السعوديون كل 4 أعوام

البعض يؤكد أن العرس الكروي «دفعة معنوية من أجل التحصيل العلمي».. وآخرون يرون العكس

TT

يعيش طلاب المدارس والجامعات السعودية في شرود ذهني وتضارب ملحوظ مع كل مونديال عالمي، نظرا لتضارب موعد العرس الكروي الذي يحل بعد كل 4 أعوام مع موعد الاختبارات النهائية «صيفا»، وهو ما يعكر أجواء محبي كرة القدم من هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع.

وفي الأسبوع المقبل تنطلق اختبارات طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، وما بين حمى كأس العالم والمهمة الأصعب للطلاب «الاختبارات النهائية» يتجدد التساؤل حول مدى تأثير متابعتهم لهذه المناسبة على تحصيلهم العلمي، وفي هذا الصدد التقت «الشرق الأوسط» بعدد من الطلاب للحديث عن هذا الموضوع الشائك، وكانت البداية مع الطالب سعد الهديرس أحد طلاب جامعة حائل الذي قال: «لا أتوقع أن يؤثر كأس العالم على مستوى تحصيلي الدراسي، وأنا عموما لم أضع جدولا للتنسيق بين المذاكرة ومتابعة المباريات، فقط سأكون حريصا على متابعة المباريات المهمة والبارزة». واختتم بقوله: «لو كان المنتخب السعودي موجودا في نهائيات البطولة لتوقعت أن تؤثر على مستواي في الاختبارات ولكنني الآن أتابع للمتعة فقط ولا أميل لأي منتخب». وفي نفس السياق، قال أحد الطلاب من جامعة الملك سعود عبد الرحمن عمر إن البطولة لن تؤثر على مستواه التعليمي؛ كونه على حد قوله وضع جدولا خاصا للمذاكرة وسيكون منسقا بين متابعة المباريات والاختبارات. ويضيف: «كأس العالم تأتي كل أربع سنوات ومن الصعوبة التفريط في متابعة مباريات البطولة». ومن جانبه، توقع الطالب ريان سعود أن تؤثر بطولة كأس العالم على مستواه هذا العام خاصة. وقال إنه لم ينسق ويضع له جدولا خاصا بالمذاكرة للاختبارات، مشيرا إلى أن المتابعة قد تقل ولكن بنسبة قليلة جدا كونه حدثا عالميا. وفي نفس الجانب، يؤكد الطالب نواف الخالد أن كأس العالم ستؤثر على تحصيل الطلاب في اختبارات هذا العام مشيرا إلى أنه لم يضع برنامجا محددا في الاختبارات، كما أكد في نفس الوقت أن مباريات البطولة ستتأثر نسبة مشاهدتها في السعودية كون الانطلاقة تتزامن مع انطلاقة الاختبارات المدرسية. وفي هذا الجانب، أوضح أحد طلاب المرحلة الثانوية عبد الله الزهراني أن بطولة كأس العالم قد تؤثر على مستواه، مشيرا إلى أنه قسم وقته حتى يتمكن من مشاهدة المباريات والمذاكرة والاستعداد للاختبارات، مؤكدا أن غالبية الطلاب مستوياتهم متدنية من غير كأس العالم فكيف بحضور البطولة. وأخيرا أعرب الطالب بلال عبد الله عن أمله أن تشكل منافسات بطولة كأس العالم دافعا معنويا كبيرا للطلاب في اختباراتهم، موضحا أن الطلاب يقطعون وقتا كبير في المذاكرة «ومن الجيد أن تكون مباريات البطولة كفترة استراحة تستعيد فيها نشاطك وحيويتك للعودة مجددا»، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يضعون جدولا للمذاكرة بحيث يكون منسقا بين مباريات البطولة واختباراتهم وخاصة من يعشقون كرة القدم بجنون، مختتما حديثه بأن عدم تأهل المنتخب السعودي سيساعد الطلاب على الاهتمام بالاختبارات وستحظى الأدوار الثانية من البطولة باهتمام الطلاب أكثر من مباريات المجموعات.