صحة جازان تسجل تزايدا في حالات الربو وضيق التنفس

الأرصاد لـ «الشرق الأوسط»: توقعات بموجات غبار في الأيام المقبلة

مخاوف من عاصفة رملية ستهب على السعودية خلال الأيام المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

يبدو أن موسم الأمطار انقضى، ليبدأ موسم الغبار خاصة في الجنوب السعودي، فها هي الأصوات ارتفعت على مدار اليومين المنصرمين لتشتكي من بدء موجات غبار بين حين وآخر، في حين تشير معلومات صحية إلى ارتفاع حالات الربو وضيق التنفس.

وفي هذه الأثناء توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يكون الغبار في هذا العام أكثر من العام الماضي، مشيرة إلى أن موجة الغبار في البداية قليلة لكنها ستزيد في الأيام المقبلة.

وكشف عبد اللطيف عقيل، مدير الأرصاد وحماية البيئة في منطقة جازان، لـ«الشرق الأوسط» عن توقعات بموسم غبار في العام الحالي يكون أقوى من العام الماضي، مضيفا أن الرياح الموسمية (الغبار) أتت في موعدها في يونيو (حزيران)، وسوف تستمر حتى شهر أغسطس (آب)، مضيفا أن هناك اختلافا عن الأعوام السابقة، بأن تأتي أمطار باكرا وتنهي الموسم.

وبين أن «موجة الغبار في المنطقة ليست مستمرة على طوال الشهرين، بل تستمر يومين وتنقطع فترة وليست مستمرة طوال هذين الشهرين».

إلى ذلك، أوضح الدكتور محسن الطبيقي، مدير عام الشؤون الصحية بجازان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» ارتفاع معدلات الإصابة بحالات الربو وضيق التنفس، بسبب اجتياح موجة من الغبار منطقة جازان وصلت إلى نحو 100 حالة يوميا.

وأكد ارتفاع المعدل اليومي لزيادة الحالات المصابة جراء موجة الغبار في المستشفيات بمنطقة جازان عن العام الماضي، مبينا أن «أكثر الحالات المصابة هي ما بين النساء والأطفال».

وأضاف أن «هناك ارتفاعا بسيطا بمعدلات الإصابة بحالات الربو وضيق التنفس عن العام الماضي». مبينا أنه «لا يوجد حتى الآن ارتفاع زائد يستدعي تكثيف دعم المستشفيات».

وبين مدير صحة جازان أن «المستشفيات على أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالة مصابة بالربو وضيق التنفس، والطوارئ تعمل بمعدلاتها الطبيعية، ومستعدة لمواجهة الظروف المناخية الحالية». مشيرا إلى أن هناك برامج توعية عبر مراكز الرعاية الأولية بمنطقة جازان، حول تجنيب الأطفال لحظة وجود الغبار، مؤكدا أن «من حسن الحظ، تبدأ الإجازة المدرسية مع بدء موسم الغبار الحالي، وهذا يساعد على تخفيف عدد الحالات لدى الأطفال».

إلى ذلك، حذرت الأرصاد وحماية البيئة من تأثر الجوف والمنطقة الشمالية والشرقية والرياض وأجزاء من الجنوبية من ساحل البحر الأحمر بنشاط رياح سطحية تؤدي إلى إثارة عوالق ترابية والتي تؤثر في مدى الرؤية الأفقية كما تتكون سحب ركامية رعدية ممطرة يسبقها نشاط رياح سطحية وذلك في مرتفعات عسير وجيزان والطائف ثم تعتلي إلى الأجزاء الساحلية خلال فترة ما بعد الظهيرة.

في حين علق النقيب يحيى القحطاني الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان لـ«الشرق الأوسط» أن هبوب الرياح والأتربة استمر لليوم الثاني على التوالي ولم يتم التبليغ عن أي حوادث جراء تلك الظواهر الجوية. مضيفا أن يوم أمس سقطت زخات من المطر على محافظة الريث ودوريات السلامة انتشرت في الأودية لتحذير المواطنين والمقيمين بخطورة تلك الأودية أثناء هطول الأمطار أو جريان السيول. ويرى سكان الجنوب، وبالذات جازان التي بدأ الغبار يزورها بين حين وآخر، أن موسم المطر غادر تقريبا، ولم يعد منه إلا القليل، وجاء موسم الحر والغبار، وهنا يقول على ضباح، معلم بإحدى المدارس بأبي عريش «عند موجات الغبار في المنطقة أمنع أطفالي من الخروج خارج المنزل، في فتره النهار، ونعتكف في المنازل».

وأضاف «بعد موجة الغبار، نبدأ بالخروج من المنزل بفترة المساء لأنه بعد انتهاء هبوب الرياح يعقبها نسيم عليل على البحر ويكون متنفسا جيدا سواء للشباب أو العوائل».

وبين ضباح «اعتاد سكان الجنوب وجازان بالذات، أن تشهد الفترة الحالية والفترة القادمة موجة من الغبار تحجب الرؤية وأشعة الشمس من منتصف النهار وحتى غروب الشمس، حيث تهدأ الرياح ولكن يبقى الغبار عالقا في السماء، وأحيانا تتخللها أمطار شديدة ونسيم عليل، ولا تنتهي موجة الغبار إلا بموجة من الأمطار المستمرة على المنطقة».