فوز مثير لطواحين هولندا على الدنماركيين يقربهم من الدور الثاني

هوندا يضع اليابان على الطريق السريع بهدف في مرمى الكاميرون

TT

حققت هولندا فوزا مثيرا لكن بشق الأنفس على نظيرتها الدنمارك 2/صفر أمس على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ في الدور الأول من مباريات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب أفريقيا التي شهدت أيضا انتزاع اليابان لثلاث نقاط ثمينة من أنياب أفيال الكاميرون بالفوز 1/صفر.

وتدين هولندا بفوزها إلى مدافع الدنمارك سايمون بولسن الذي سجل الهدف الأول بالخطأ في مرمى منتخب بلاده عندما حاول إبعاد كرة عرضية لروبن فان بيرسي فارتطمت بظهر المدافع دانيال آغر وتهادت داخل شباك الحارس توماس سورنسن، قبل أن يتنفس المنتخب البرتقالي الصعداء في الدقيقة 85 عندما سجل ديرك كاوت الهدف الثاني، إثر كرة مرتدة من القائم.

وتمثلت أخطر كرات الشوط الأول الذي انتهى سلبيا في كرة عرضية داخل المنطقة الدنماركية فتابعها فان بيرسي برأسه أمام المرمى بجوار القائم الأيمن في الدقيقة (28).

وأنقذ الحارس الهولندي ستيكلنبورغ مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لكالنبرغ في الدقيقة (34). وتدخل حارس هولندا مجددا لإبعاد تسديدة قوية لكالنبرغ من داخل المنطقة إلى ركنية في الدقيقة (38).

واندفعت هولندا بقوة مطلع الشوط الثاني ولم تتأخر في افتتاح التسجيل عندما مرر فان بيرسي كرة عرضية من الجهة اليسرى فحاول المدافع بولسن إبعادها برأسه لكنها ارتطمت بظهر المدافع دانيال آغر وتهادت داخل الشباك في الدقيقة (46).

وأهدر فإن بيرسي فرصة إضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من فان در فارت فتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس سورنسن، لكنه تباطأ في التسديد فتدخل الأخير وأنقذ الموقف في الدقيقة (53).

وهيأ فان بيرسي كرة عرضية إلى فان در فارت داخل المنطقة فلعبها الأخير ساقطة، لكنها ذهبت سهلة بين يدي الحارس.

ودفع مدرب الدنمارك مورتن أولسن، بيسبر غرونكيار ومايكل بيكمان مكان توماس اينيفولدسن وبندتنر لإعطاء نفس جديد لخط الهجوم، لكن دون خطورة على مرمى هولندا. ثم لعب مدرب الدنمارك ورقته الأخيرة بإشراك كريستيان اريكسن مكان كالنبرغ، بيد أن فان بومل كاد يعزز تقدم منتخب بلاده ويوجه ضربة للدنماركيين من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس سورنسن إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة (73).

وأنقذت العارضة الدنمارك من هدف ثان عندما أبعدت تسديدة شنايدر خارج الملعب في الدقيقة (83)، قبل أن ينجح كاوت في توجيه الضربة القاضية للدنمارك بتسجيله الهدف الثاني مستغلا كرة مرتدة من القائم لإيليا فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي. ثم سدد فان بيرسي كرة من مسافة قريبة إثر كرة عرضية، لكن أحد المدافعين أبعدها في اللحظة الأخيرة.

هوندا يهدي اليابان فوزها الأول

* وفي المباراة الثانية بالمجموعة احتفل لاعب سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا بميلاده الرابع والعشرين بأفضل طريقة ممكنة، وقاد بلاده، اليابان، لفوزها الأول خارج أراضيها بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام الكاميرون على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين.

وجاء هدف لاعب الوسط المولود في 13 يونيو (حزيران) 1986، في الدقيقة 39 من اللقاء ليمنح منتخب «الساموراي الأزرق» فوزه الأول في النهائيات بعيدا عن أراضيه بعد أن كان سجل فوزين عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع كوريا الجنوبية، وكانا على روسيا (1/صفر) وتونس (2/صفر) ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة، لكنه ودع على يد تركيا (صفر/1).

وكانت هولندا افتتحت هذه المجموعة بفوزها على الدنمارك 2/صفر، فتصدرت بفارق الأهداف عن اليابان التي خالفت التوقعات وفاجأت «الأسود غير المروضة» الذين سقطوا لأول مرة في مباراتهم الأولى في النهائيات من أصل 6 مشاركات حتى الآن. وكان الجميع يتوقع أن تخرج الكاميرون فائزة بسبب الأداء المتواضع الذي أظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت 4)، إلا أن المنتخب الآسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الأفريقي بعد أن كان تغلب عليه في مواجهتين من أصل 3 جمعتهما سابقا، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2/صفر).

وبدا صامويل إيتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني بعيدين كل البعد عن إمكانية تكرار الإنجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة «العجوز» روجيه ميلا حين أصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام إنجلترا، وهو فشل في أن يبدأ مشواره السادس في النهائيات بطريقة إيجابية، فتأكدت نتائجه المتواضعة في المباريات الإعدادية، حيث خسر أمام البرتغال 1/3 وصربيا 3/4 وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة مهزوزة خصوصا في خط الدفاع.

وتفوق المدرب الياباني تاكيشي أوكادا الذي كان أشرف على منتخب «الساموراي الأزرق» في ظهوره الأول في المونديال عام 1998 في فرنسا، على نظيره لوغوين لأنه حد من تحركات إيتو خصوصا، ونجح في استغلال هجمة واحدة في الشوط الأول ليحسم بها نتيجة المباراة.

وبدأ لوغوين اللقاء بإبقاء لاعب آرسنال الإنجليزي ألكسندر سونغ على مقاعد الاحتياط، كما الحال بالنسبة للحارس ايدريس كارلوس كاميني الذي كان الحارس الأساسي للمنتخب في الأعوام السبعة الأخيرة، لكن المدرب الفرنسي فضل عليه حميدو سليمانو.

أما من ناحية المنتخب الياباني الذي خسر أربع مباريات تحضيرية قبل سفره إلى جنوب أفريقيا، فأبقى المدرب تاكيشي أوكادا صانع الألعاب المميز شونسوكي ناكامورا على مقاعد الاحتياط، بينما لعب يوشيتو أوكوبو وحيدا في خط المقدمة ومن خلفه كيسوكي هوندا.

ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر على الإطلاق في نصف الساعة الأول من اللقاء رغم بعض المحاولات التي وجدت طريقها بسهولة إلى الحارسين وانتظرت جماهير «فري ستايت ستايت» حتى الدقيقة 37 لتشهد أول فرصة حقيقية وجاء منها هدف التقدم لمنتخب «الساموراي الأزرق» عبر هوندا الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن إثر عرضية متقنة من دايسوكي ماتسوكي فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية في شباك الحارس سليمانو.

ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الكاميروني أن يدرك التعادل سريعا وحصل على فرصة ثمينة لتحقيق مبتغاه عبر مهاجم نورمبرغ الألماني إيريك شوبو - موتيغ الذي وصلته الكرة بتمريرة من نجم إنتر ميلان الإيطالي صامويل إيتو فأطلقها من حدود المنطقة، لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الأيمن في الدقيقة (51)، ثم أتبعها بيار ويبو بكرة رأسية بعد عرضية من ستيفان مبيا، لكن محاولته لم تجد طريقها إلى الشباك في الدقيقة (55)، وشوبو - موتيغ بكرة من حدود المنطقة هزت الشباك الخارجية لمرمى الحارس إيجي كاواشيما في الدقيقة (57).

وواصل منتخب «الأسود غير المروضة» ضغطه على نظيره الآسيوي في محاولة منه لإدراك التعادل، ولم ينجح في تحقيق مبتغاه ما دفعه لوغوين للجوء إلى لاعب وسط بيتيس الإسباني اشيل إيمانا بدلا من لاعب شالكه الألماني جويل ماتيب في الدقيقة (64)، لكن شيئا لم يتغير ما دفعه لإدخال جيريمي نجيتاب بدلا من جان ماكون، ومحمدو إدريسو بدلا من شوبو - موتيغ في الدقيقة (75). لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة لكن الحارس سليمانو تألق في صد تسديدة القائد ماكوتو هاسيبي ثم تدخل القائم ليقف في وجه متابعة البديل شينجي أوكازاكي في الدقيقة (82).

وحصل المنتخب الأفريقي على فرصتين ثمينتين لإدراك التعادل في الوقت القاتل، أولا بتسديدة صاروخية لستيفان مبيا لكن العارضة حرمته من ذلك في الدقيقة (87)، ثم تألق الحارس الياباني ليصد محاولة استعراضية رائعة لايتو (90).