موسيقار ألماني يدعو إلى فلترة آلات الفوفوزيلا المزعجة في المونديال

بعد أن اتفق الحاضرون على ضجيجها وحذر أطباء من تسببها في انتشار الأمراض

TT

لا صوت يعلو في جنوب أفريقيا هذه الأيام فوق صوت أبواق الفوفوزيلا، فهذه الآلة لم تتوقف أصواتها خلال المباريات التي جرت في ملاعب جنوب أفريقيا في الأيام الماضية، وذلك ضمن نهائيات كأس العالم 2010 التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، إذ كادت هذه الآلة أن تتسبب، أمس، الاثنين، في حصول مهاجم منتخب هولندا روبن فان بيرسي على بطاقة صفراء من الحكم الفرنسي ستيفان لانوي الذي أطلق صافرته معلنا عن حالة تسلل إلا أن المهاجم الهولندي واصل سيره تجاه مرمى منتخب الدنمارك، وعندما أراد الحكم أن يشهر البطاقة له، أشار اللاعب إلى أنه لم يسمع الصافرة بسبب الأصوات العالية للفوفوزيلا، مما جعل الحكم يتفهم الأمر ويتراجع عن قراراه.

ولم يقف ضرر الاستخدام المستمر لهذه الآلة الواسعة الانتشار والملونة التي يبلغ طولها مترا واحدا عند إلحاق الأذى بطبلة الأذن، حيث يشير أطباء أيضا إلى أن هناك شكاوى من المرضى من إصابات تشمل تشقق الشفاه أو تورمها، ويحذرون من أن الأبواق المزعجة يمكن أيضا أن تنشر ميكروبات البرد والإنفلونزا بسبب تمريرها من شخص لآخر وخلال إطلاقها ينثرون في الهواء قطرات صغيرة من اللعاب.

وكان أطباء حذروا قبل عدة أيام أيضا من انتشار الأمراض بسبب هذه الآلة، إذ أوضح أحد الباحثين أن قوة نغمة الفوفوزيلا وصلت إلى نحو 135 ديسيبل داخل ملعب (سوكر سيتي) في جوهانسبورغ خلال مباراة افتتاح البطولة بين جنوب أفريقيا والمكسيك، أي أنها كانت أعلى من صوت محرك الطائرة النفاثة. لكنه في الوقت نفسه هناك بارقة أمل تلوح في الأفق لمتابعي مباريات كأس العالم لكرة القدم الذين تزعجهم بشدة أصوات آلة الفوفوزيلا، فقد أعلن موسيقار هاو في ألمانيا أن بإمكانه فلترة الفوفوزيلا بواسطة الكومبيوتر حتى لا يشعر متابعو المباريات عبر التلفزيون بالانزعاج من صوت هذه الآلة التي تصدر أصواتا قوية، والتي يحب المشجعون في جنوب أفريقيا استخدامها.

وقال الموسيقار توبايس هيريه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «شعرت بالتوتر الشديد بسبب الصوت المرتفع (للفوفوزيلا) في حين أن الحل بسيط». وأوضح هيريه: «هناك برنامج متخصص يجعل من الممكن التخلص من ترددات أصوات الفوفوزيلا».

بقيت الإشارة إلى أن السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد دافع عن الفوفوزيلا، مشيرا إلى أنها جزء من الأجواء الأفريقية الاستثنائية.