باريس تكرم محمود درويش وتمنح اسمه لإحدى ساحاتها

خلال احتفال حضره الرئيس الفلسطيني وسياسيون وأدباء

TT

سبقت باريس العواصم العربية في منح اسم ساحة من ساحاتها التاريخية إلى الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، وذلك في احتفال جرى صباح أمس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس بلدية باريس برتراند دولانويه. وحضر الاحتفال ممثل عن الخارجية الفرنسية والسفراء العرب لدى منظمة اليونيسكو وشخصيات فكرية وأدباء وشعراء وإعلاميون فرنسيون وعرب والمترجمون الذين نقلوا إلى الفرنسية أعمال درويش ومنهم إلياس صنبر، مندوب فلسطين لدى اليونيسكو والشاعرة اللبنانية فينوس خوري. كما حضر الشاعر بالفرنسية صلاح ستيتية.

وألقى دولانويه وهو أحد زعماء الحزب الاشتراكي كلمة مرتجلة نالت استحسان الحاضرين نوه فيها بمعاني إطلاق اسم درويش على ساحة تلاصق مبنى الأكاديمية الفرنسية وتواجه، على الضفة الثانية، مبنى متحف اللوفر.

وفي كلمته، قال دولانويه إنه يشعر بالاعتزاز لأنه يمنح درويش «قطعة من باريس»، المدينة التي أحبها درويش وعاش فيها جانبا من حياته. ووصف الشاعر الراحل بأنه «شاعر الحياة» و«مناضل من أجل الحرية والحب» و«مدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني». وأكد دولانويه أنه من مناصري قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس كما أنه من مناصري دولة إسرائيل عاصمتها أورشليم (القدس). ورحب دولانويه بالرئيس الفلسطيني معربا عن أمله في استقباله «في أسرع وقت في باريس رئيسا لدولة فلسطين الشرعية».

ورد أبو مازن بكلمة اعتبر فيها تكريم درويش بمثابة احتفاء بحق الفلسطينيين بالعيش بسلام وحرية على أرضهم فلسطين. وأضاف عباس: «نحن شعب فلسطين نقول، سنواصل الطريق لنصل إلى ذلك اليوم الذي يعيش فيه شعبنا في فلسطين دون احتلال وجدران وحصار وحواجز».

وكان المجلس البلدي لباريس أقر إطلاق اسم درويش على ساحة باريسية في منتصف أبريل (نيسان) الماضي في معمعة الجدل الذي ثار حول تخصيص منتزه لتكريم دافيد بن غوريون، أول رئيس لدولة إسرائيل واحتجاج منظمات داعمة للفلسطينيين على ذلك واستبعاد معاملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالطريقة نفسها. وبعد الاحتفال، قال دولانويه إنه «لا يستبعد» تكريم عرفات بالشكل نفسه لكنه دعا إلى «ترك الزمن يفعل فعله» بمعنى أنه من المبكر اليوم البحث في ذلك بل يتعين انتظار سنوات قبل أن يتحقق هذا الطلب. ونفى دولانويه الذي لا يبدو أنه يرغب بالترشح لولاية ثالثة في باريس أن يكون تكريم درويش غرضه «الموازنة» مع تكريم بن غوريون.