الجمعيات الخيرية في السعودية تدرب مسؤوليها الماليين على «التخطيط» و«تنمية الموارد»

في ملتقى يتواصل على مدى أربعة أيام وبمشاركة عدد من الخبراء والمدربين

TT

ينخرط مديرو الموارد المالية في المؤسسات والجمعيات الخيرية من كل مناطق المملكة في ملتقى تدريبي تحتضنه الرياض على مدى أربعة أيام، بدءًا من الثامن من يوليو المقبل بقاعة البابطين بحي الصحافة، تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين.

وأوضح طارق بن زياد المشهراوي، المدير التنفيذي للملتقى، أن ملتقى مديري الموارد المالية في المؤسسات الخيرية يستهدف بالدرجة الأولى جميع العاملين في الموارد المالية في المؤسسات والجمعيات الخيرية بالمملكة من الجنسين، مشيرا إلى أن الملتقى يتناول الكثير من المحاور من خلال التدريب النظري والعمل وورش العمل وجلسات العصف الذهني.

وأضاف أن الملتقى سيتناول التخطيط الاستراتيجي للموارد المالية، وكيفية إعداد مشروع لجهة داعمة، والأساليب الحديثة في تنمية الموارد المالية وتقدير التكلفة والعائد، وبناء استراتيجية التسويق والترويج لجميع الموارد المالية، وعرض تجارب ناجحة في تنمية الموارد المالية، وإعداد الحقائب التعريفية بالمشاريع الخيرية، وإعداد فريق تنمية الموارد المالية وإعداد نظام الحوافز، والاستثمار في المؤسسات الخيرية، ونماذج تنمية الموارد، والعلاقات العامة ودورها في تنمية الموارد المالية، والأوقاف ودورها في الموارد المالية، والتعامل مع الجماهير لتنمية الموارد المالية للجمعيات.

وأشار المشهراوي إلى أن الملتقى يستهدف تعريف المشاركين بأهمية الإدارة المالية وأثرها في تطوير العمل الخيري، فضلا عن إكساب المشاركين مهارة إعداد خطط تنمية الموارد المالية في المؤسسات والجمعيات الخيرية وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة منها، مبينا أن الهدف من هذا الملتقى هو تنمية مهارات المشاركين في التطبيق العملي والفعلي للمبادئ العلمية في استثمار وتنمية الموارد المالية في المنظمات الخيرية، إلى جانب تأهيل المشاركين في مهارة الاحتفاظ بالمتبرعين وزيادة أعدادهم، وتقييم العائد من استثمار الموارد المالية للمنظمات الخيرية وغير الربحية وجدوى الاستثمار في مشاريع ذات عائد مجزٍ.

يُشار إلى أن المنظمات الخيرية تعاني من الكثير من المشكلات ذات الصلة بالبناء المؤسسي، والتي تزداد يوما بعد يوم بسبب المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، الأمر الذي يستلزم إيجاد أنظمة فاعلة الكفيلة بدعم هذه المنظمات وزيادة نشاطها، وتأتي أهمية الموارد المالية في العمل الخيري في الدرجة الثانية بعد أهمية الموارد البشرية، وتشمل وجود خطة واضحة لتوفيرها وكفايتها في المنظمة مع وضوح الموازنات بما يحقق الخطط التنفيذية، ودقة نظم المحاسبة وضبط المصروفات، وإدارة مالية تؤكد الجدوى من المشروعات، مع وجود نظام مالي فعال يرصد المؤشرات المالية.