رفض الوفد التفاوضي الكردي المنبثق عن ائتلاف الكتل الكردستانية الأربعة الموجود في بغداد، مقترحات أفادت مصادر بأن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، الذي اختتم أول من أمس زيارته إلى بغداد، حملها إلى العراق، وتدعو إلى ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، لمنصب رئيس الجمهورية مقابل تنازله عن منصب رئيس الوزراء لصالح إياد علاوي، وتخصيص رئاسة مجلس النواب للأكراد.
وقال سامي شورش، عضو الوفد المفاوض، في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «نؤكد تمسكنا بالحصول على منصب رئيس الجمهورية وبالسيد طالباني». ويتخوف الأكراد من ضياع حقهم في نقض القرارات الماسة بحقوقهم الدستورية، وخصوصا أنه مع إلغاء المجلس الرئاسي الحالي سيتحول منصب رئيس الجمهورية إلى منصب بروتوكولي لا يملك حق نقض القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء، ولذلك يدعون إلى تشكيل «مجلس اتحادي» يتألف من جميع الكتل النيابية ويكون له حق استخدام «الفيتو» على القرارات التي تمس حقوقهم.
إلى ذلك، نفت السفارة الأميركية في بغداد في بيان أمس، أن يكون فيلتمان حمل مقترحات معينة بشأن تقاسم السلطة أو بشأن قيادة معينة للحكومة الجديدة، لكن مصدرا مطلعا على سير المناقشات، الذي سبق أن كشف لـ«الشرق الأوسط» عن المقترحات الأميركية، قال إن «فيلتمان حاله كحال غالبية القادة الأميركيين الذين يزورون العراق، ومنهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، يؤكدون على أن تشكيل الحكومة العراقية من مهام العراقيين، وفي الوقت نفسه يقدمون مقترحات نسميها نحن سيناريوهات لتشكيل هذه الحكومة».