أكد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف «دعم بلاده الدائم للبنان، خصوصا في هذه المرحلة المهمة من تطور علاقته السياسية والحوار بين كل القوى اللبنانية»، معربا عن الاهتمام بأن «يكون حوارا ناجحا يؤدي إلى الاستقرار».
وأبدى، بعد زيارته رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، في إطار جولة قام بها أمس على المسؤولين اللبنانيين في اليوم الثاني لزيارته بيروت، ارتياحه «للاستقرار السائد على الساحة اللبنانية سياسيا وأمنيا»، منوها «بإدارة رئيس الجمهورية لهيئة الحوار وانعكاس ذلك إيجابا على المستوى الداخلي».
وتناول الطرفان «العلاقات العربية - العربية ووجوب تعزيز التضامن العربي لتمتين الموقف ومواجهة التحديات المطروحة راهنا»، وشددا على «أهمية حصول مصالحة فلسطينية - فلسطينية لما فيه مصلحة جميع الفلسطينيين من خلال تقوية موقعهم التفاوضي مع إسرائيل».
وبعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، شدد نظيف على أن «أمن لبنان واستقراره مهمان جدا لمصر، ولا نقبل أن يمسا بأي شكل»، لافتا في الوقت عينه إلى أنه «علينا أن نعلم جميعا أننا في منطقة شائكة للغاية لأن القضية مهمة جدا، ومصر جزء مهم من هذه القضية فيما يخص قطاع غزة والحصار الذي يتعرض له».
من جهة أخرى، أشار نظيف إلى «تطور العلاقة اللبنانية المصرية نحو الأفضل»، موضحا «أنها لا تكتمل إلا بتعزيز دور القطاع الخاص على المستويين الداخلي والعربي والدولي».
ورأى، خلال لقاء موسع عقده مع الهيئات الاقتصادية اللبنانية في «مركز عدنان القصار للاقتصاد العربي»، أن «أحد الأحلام الذي نتطلع إلى تحقيقه هو قطاع خاص عربي قادر على الانفتاح العالمي»، معربا عن اعتقاده بأن «لبنان ومصر مؤهلان لقيادة هذه المبادرة لتحقيق قطاع خاص عالمي».