قالت نساء في إقليم الشيشان الروسي المضطرب، أمس، إن الشرطة استهدفتهن باستخدام طلقات بها كرات طلاء لعدم ارتدائهن الحجاب مما أثار غضب ناشطين حقوقيين.
وتلقي هذه الهجمات الضوء على التوتر الذي يخيم على محاولات الزعيم الشيشاني الذي تدعمه موسكو، رمضان قديروف، لفرض قواعد مستقاة من الشريعة الإسلامية التي في بعض الحالات تخالف الدستور الروسي.
وقالت امرأة في العاصمة الشيشانية، غروزني، بعد أن طلبت عدم الكشف عن هويتها حسب «رويترز»: «هدّأت سيارة تحمل رجالا يلبسون الزي العسكري سرعتها بالقرب منا وبدأ أحدهم يصورنا بهاتفه الجوال وعندما انطلقوا مسرعين فوجئنا بالطلاء يغطي ملابسنا». وقال شهود عيان لـ«رويترز» إن رجالا يلبسون زيا مموها، وهو الزي الذي يرتديه الكثير من رجال الجيش وقوات الأمن الشيشانية أطلقوا كرات الطلاء على نساء من سيارات ذات نوافذ ملونة في وقائع متعددة هذا الشهر.
ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية المسؤولة عن قوة الشرطة، أمس، التعليق على هذا الأمر.
ويقول منتقدون إن الكرملين في مقابل الحفاظ على هدوء نسبي في الشيشان التي شهدت حربين انفصاليتين مع موسكو منذ التسعينات يمنح قديروف إدارة البلاد كما لو كانت إقطاعيته الخاصة.
وجمع المتمرد السابق الذي تحول إلى حليف للكرملين الآلاف من رجال ميليشيته الخاصة لفرض قراراته مثل الحظر التدريجي للخمور، وإجبار النساء على ارتداء الحجاب في المباني الحكومية.