مقتل 50 مدنيا في صراع قبلي بدارفور والأمم المتحدة تفشل في الوصول لمناطق النزاع

الوطني والحركة يتفاوضان اليوم بأديس أبابا حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء

TT

بينما يجري شريكا الحكم في السودان اليوم مفاوضات مهمة بالعاصمة الإثيوبية تتعلق بترتيبات ما بعد الاستفتاء، كشفت الحركة الشعبية عن طلبها لدعم أمني أميركي للجنوب دون تفصيل الدعم، في غضون ذلك تصاعدت الصراعات القبلية في إقليم دارفور المضطرب وقتل 50 مدنيا في صراعات مسلحة بين قبيلتين عربيتين.

وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سوف يعقدان اليوم اجتماعا يستمر حتى الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والنرويج، وتناقش المفاوضات قضايا مهمة تتعلق بمستقبل السودان بعد إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوبيين في يناير (كانون الثاني) المقبل، وتشمل الملفات الخاضعة للمفاوضات عائدات النفط الذي ينتج في الجنوب ويتم تصديره عبر الشمال، والبحث عن صيغة جديدة للشراكة حال فصل الجنوب، وكان الاتفاق السابق يقسم عائدات النفط بين الطرفين مناصفة، كما يبحث الطرفان ديون السودان ومستحقات الجنوب، والأصول، والجنسية، وأوضاع الجنوبيين في الشمال والعكس، وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وكذلك حدود أبيي الغنية بالنفط، ويضم وفد المؤتمر الوطني نافع علي نافع، ومطرف صديق ويحيى حسين، فيما يضم وفد الحركة ياسر عرمان ودينق الور مع احتمال انضمام باقان أموم للوفد من الولايات المتحدة الأميركية.

إلى ذلك كشف رئيس بعثة حكومة الجنوب في واشنطن، أزيكيل جاتكوث، عن لقاء جمع الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم مع مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأمن القومي، وميشيل جيفني، وركز اللقاء على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وإجراء الاستفتاء في موعده في يناير المقبل. وأضاف «طلبنا من جيفني، التسريع بالدعم الأمني لحكومة الجنوب، وبناء قدراتها ومؤسساتها». وأعرب جاتكوث عن ارتياحه لنتائج اللقاء، بالقول: «نحن مرتاحون لما تم في اللقاء، لا سيما أن جيفني وافقت على جميع مطالبنا. وأكدت لنا أن الولايات المتحدة سوف تشارك في عملية الاستفتاء برمتها كمراقب، وسوف تكون أول دولة في العالم تعترف بدولتنا عند ميلادها مطلع يناير المقبل». وقال «إن الاجتماع تركز كذلك، حول الأزمة في دارفور، وأهمية وجود نظام ديمقراطي في شمال السودان، الأمر الذي ينعكس على الوضع في الجنوب»، في غضون ذلك لقي 50 مدنيا مصرعهم في نزاع مسلح وقع في غرب دارفور بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية العربيتين، وأكد قيادي قبلي وقوع الأحداث، وفي ذات السياق، قال والي الولاية، جعفر عبد الحكم، إن قوات من الشرطة انتشرت في المنطقة لاحتواء العنف، مشيرا إلى أن نحو 17 جريحا نقلوا إلى المستشفى. وتوجهت قوة مكونة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى منطقة قارسيلا التي شهدت الصراع العنيف لكنها لم تتمكن من الدخول إلى المنطقة.