السعودية تقدم 11 مليون دولار منحة لنازحي باكستان

لتوفير مواد غذائية وغير غذائية للنازحين المتضررين

TT

دخل صندوق التنمية السعودي أمس في مذكرة تفاهم مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقضي بحصول النازحين في باكستان على منحة سعودية تقدر بـ11 مليون دولار أميركي.

وتخول مذكرة التفاهم تلك بالحصول على المنحة السعودية التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوفير مواد غذائية وغير غذائية لعشرات الآلاف من الباكستانيين النازحين المتضررين من أعمال العنف وعدم الاستقرار في الجزء الشمالي الغربي من باكستان، ويشرف الصندوق السعودي للتنمية على عمليات توفير الأغذية للمستفيدين منها.

وجاءت المنحة السعودية بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قرر أن يكون في 20 يونيو (حزيران) من كل عام.

وتقضي مذكرة التفاهم التي دخلتها المملكة أمس بتوفير 25 ألف خيمة، و380 ألف بطانية، و127 غطاء بلاستيكيا، و100 ألف فراش نوم، و25 ألف طقم أدوات مطبخ، بالإضافة إلى 20 ألف عبوة مواد غذائية، سيتم توزيعها في شهر رمضان المبارك.

وقد وقع مذكرة التفاهم عن الصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام نائب الرئيس والعضو المنتدب، فيما وقع نيابة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يعقوب الحلو الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي.

وتأتي المنحة السعودية في إطار الدور الإنساني الريادي الكبير الذي تقوم به مملكة الإنسانية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتدعيما لعلاقات التعاون الاستراتيجية بين المملكة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الموجهة لمساعدة ورعاية أكثر من 43 مليون لاجئ ونازح وعائد في أنحاء العالم معظمهم من المسلمين. وستتسلم السعودية مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل رئاسة اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» لتكون بذلك أول دولة عربية مانحة تتولى الرئاسة في هذه المنظمة التي تتكون من 23 دولة وتنشط في دعم وعون ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

واعتاد المجتمع الدولي من خلال هذا اليوم على استعراض هموم وقضايا ومشكلات اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وعبرت المفوضية في بيان صحافي أصدرته عن تقديرها العميق لهذه المساهمة والموقف الإنساني من المملكة، وتجاوبها مع الحاجة الإنسانية العاجلة والماسة لعدد كبير من العائلات والنساء والأطفال والشيوخ، الذين بلغ مجموعهم 17500 شخص تقريبا سواء ما يتعلق بإقامة مخيمات وتوفير إجراءات التسجيل والحماية لهم أو من خلال توفير مواد إغاثية أخرى. وتعمل السعودية طبقا للبيان الأممي الذي صدر أمس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي قدمتها منظمات دولية عبر أراضيها إلى النازحين في المناطق اليمنية المتاخمة لحدودها كما ساهمت بتقديم 1012 طنا من التمور، ووفرت الرعاية الطبية لعدد 549 حالة إسعافية للمصابين، كما سهّلت دخول 4692 مواطنا يمنيا إلى الأراضي السعودية للحصول على خدمات صحية ومعيشية.

وعدت المفوضية هذه المساهمة تجسيدا جديدا للشراكة الاستراتيجية الإنسانية وتأكيدا لعمق علاقات التعاون القائمة بين المملكة العربية السعودية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.