امتعت البرازيل عشاق الكرة أمس, وعزفت أروع فنون السامبا, بفوزها الكبير على كوت ديفوار 3/1 وذلك على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة السابعة في نهائيات كاس العالم 2010 بجنوب أفريقيا, لتعلن تأهلها رسميا لدور الـ16 من البطولة, كون هذا الفوز هو الثاني لها بعد الفوز على كوريا الشمالية في المواجهة الأولى, فيما يتعين على ممثل افريقيا «نقطة واحدة من تعادل امام البرتغال» الفوز في مباراته الأخيرة امام كوريا الشمالية يوم الجمعة المقبل بانتظار ماستسفر عنه نتيجة مباراة البرازيل والبرتغال في نفس اليوم.
دخلت البرازيل بقائمة مكونة من جوليو سيزار في حراسة المرمى ومايكون ولوسيو وجوان وباستوس سيلفا وميلو وايلانو وكاكا وروبينيو وفابيانو.
فيما دخلت كوت ديفوار بقائمة مكونة من باري في الحراسة وديميل وكولو توريه وتييني وزوكورا ايبوي وتيوتي ويايا توريه وديندان وكالو ودروغبا.
ووضعت البرازيل ثقلها الهجومي منذ الدقائق الأولى بغية التقدم في النتيجة, وهدد روبينيو مرمى كوت ديفوار بتسديدة قوية اعتلت العارضة وكانت بمثابة جرس الانذار, وواصل منتخب السامبا هجومه تارة من الاطراف وتارة من العمق في الوقت الذي كان المنتخب الايفواري متحفظا نوعا ما على التقدم والمبادرة بالهجوم, واكتفى ببعض الاجتهادات الفردية من كالو ودروغبا في خط المقدمة.
وسجلت البرازيل هدفها الأولى عند الدقيقة 25 وذلك بعد فاصل مهاري رائع من قبل الثلاثي روبينيو وكاكا وفابيانو ومن بين حوالي 8 لاعبين ايفواريين, حيث تقدم الأول بالكرة في وسط مرمى الخصم ومررها لفابيانو الذي اعادها بالكعب لكاكا ووضع الأخير الكرة بين لاعبي الدفاع لينطلق بها فابيانو ويسددها قوية في سقف المرمى وسط عجز تام من الحارس باري بشأن التصدي لها.
وفي الشوط الثاني دخل الفريقان بنفس النهج في الشوط الأول وبعد مرور 5 دقائق فقط اضاف البرازيليون هدفهم الثاني عن طريق نفس اللاعب «فابيانو» واحتج الإيفواريون على صحة الهدف بعد ان لمس فابيانو الكرة مرتين وهي تعتلي رؤوس المدافعين, إذ سددها في نهاية المطاف بيسراه على يسار الحارس الذي حاول جاهدا التصدي لها دون جدوى.
وارتكب الحكم الفرنسي ستيفان لانوي تصرفا غريبا هو أشبه بالفضيحة, عندما تحدث للاعب فابيانو خلال مجريات اللعب, وبعد ثواني من تسجيل الهدف, وأشار له نحو يده «أي أنه شاهده وهو يلمس الكرة بيده ولم يحتسب شيئا ضده» والملفت ان الحكم كان يبتسم في تلك الاثناء واصطادته الكاميرات متلبسا بالجرم المشهود.
وعند الدقيقة 62 تقدم النجم الخطير كاكا من الجهة اليمنى للمرمى الايفواري وراوغ المدافعين ليمرر كرة عرضية ذكية للمتقدم من الخلف ايلانو الذي وضعها على يسار الحارس وسط مراقبة ضعيفة جدا من المدافع كولو, ليزيد ذلك الهدف من اوجاع الافيال التي بدت في غاية الانكماش والخوف من السطوة البرازيلية في هذه المواجهة.
وبعد ذلك الهدف بأربع دقائق تعرض ايلانو لإصابة قوية بعد احتكاك مع احد لاعبي كوت ديفوار ليضطر المدرب دونغا إلى استبداله بزميله مدافع برشلونه الاسباني دانيال أفيس.
وسجل المهاجم دروغبا هدف كوت ديفوار الأول عند الدقيقة 79 ليقلص الفرق 1/3, عندما تلقى تمريرة داخل الصندوق ويضع الكرة برأسه على يسار الحارس جوليو سيزار.
واضطر حكم المباراة إلى طرد البرازيلي كاكا قبل دقائق من انتهاء المباراة عندما اعترض طريق الايفواري عبدالقادر كايتا المنطلق دون كرة, وسدد له ضربة بالكوع اسقطته ارضا, وثار على اثرها بعض زملائه ضد كاكا الذي تدخل زملائه هو الآخر بسرعة للدفاع عنه.