أساطيل الحرية واللعب الخطر

TT

> تعقيبا على خبر «الجيش الإسرائيلي يتدرب على مواجهة سفن أسطول الحرية»، المنشور بتاريخ 25 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: كالعادة، بعد كل خطوة عربية جادة لتحريك قضايانا وإدخالها دائرة الاهتمام الدولي، تأتي خطوات أخرى لتبدد هذه الجهود. لقد أدى اعتراض البحرية الإسرائيلية «أسطول الحرية» وقتل مواطنين أتراك، إلى حد كبير، إلى تحريك قضية حصار غزة، وجعل الرأي العام الدولي يفرق بين معاناة أهل غزة وما تمارسه حركة حماس من سياسات تضع العربة أمام الحصان وتسد الطريق على محاولات المصالحة الفلسطينية التي من شأنها أن تفتح كل المعابر. لقد بدأت ردود فعل تظهر على الساحة الدولية، غير أن إعادة مثل هذه القوافل وتكرار التجربة سيمنح إسرائيل مخرجا سحريا من أزمتها. فهي تستطيع هذه المرة أن تروج في العالم بأن المزيد من هذه الأساطيل هو محاولات استفزازية، وسوف تقوم بربط تحركها بحزب الله وما يوفره من تجهيزات، وتخلق قدرا من الفوضى التي تترك تأثيراتها على ردود الفعل والمواقف الدولية.

خالد الهواري (كاتب) - السويد el - [email protected]