البطريرك منسجم مع إيمانه

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «هم (حزب الله).. والبقية؟»، المنشور بتاريخ 25 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: هذه نقطة هامة فعلا. فنحن، بشكل عام، معتادون وملزمون باستخدام أسماء الأشخاص والهيئات كما هي، لكي يتعرف الناس عليها، حتى لو اختلفت في معناها عن طبيعتها. فمثلا قد تسمى فتاة «جميلة» وهي ليست كذلك، أو يسمى حزب «ديمقراطي» وهو ليس كذلك، ومع هذا نستخدم الاسم كما هو. إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لرجل الاختصاص، وهو هنا رجل الدين البطريرك صفير. فعندما يطلق اسم «حزب الله» على جماعة ما، فكأنما هو يوافق على دلالة التعبير. كيف نتصور أن يكون الرب الإله صاحب حزب - أي جماعة في مواجهة جماعات أخرى - وهو الخالق للجميع، الذي لا يفرق بين عبيده؟ من يتبع الله يسمى مؤمنا، وليس عضوا في حزب. وعلى هذا يحق للبطريرك أن يقول ما قاله حتى لا يتعارض مع إيمانه الشخصي بطبيعة الرب.

أحمد عثمان - المملكة المتحدة [email protected]