هذا النوع من الكتابة.. نحبه

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «يا طيور!»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن إعجابي بما يكتبه عطا الله بدأ من اللحظة التي أخذ يكتب فيها بطريقة مختلفة، يمكن تسميتها بـ«مسيرة التصحيح الإعلامي والفكري» بشكل عام. ولا أقصد الكاتب وحده، بل ومعه نخبة من الكتاب الذين يكتبون من وحي فكرهم فقط، من دون مجاملة أو ضغط. هذا النمط من الكتابة والكُتّاب، الذي بدأ يطل علينا منذ عقدين فقط، لم نكن نعرفه في الماضي، حين كانت الأقلام لا تمثل أصحابها وإنما تعبر عن مواسم سياسية وفزعات إعلامية، أحببناها أو كرهناها، أيضا بالطريقة نفسها، بالعاطفة والهوى. أما اليوم وبعد حركة التصحيح تلك ووجود إعلام نظيف، فقد أصبحنا نحب من يعجبنا ولا نكره من لا يوافقنا، عملا بقاعدة توافقية نزيهة بين الكاتب والقارئ، وصولا إلى الفهم السليم. ولا أشك أبدا في عمق إدراك الكاتب أن للمتلقي وعيه وثقافته وخياله وهواه، وهذه أمور يجب أن تراعى. والكاتب لا يكتب لنفسه بقدر ما يكتب لغيره، وفوق ذلك كله فنحن نكنّ الود للكاتب ولا نستطيع إلا أن نقرأ له حتى الذي لا نحبه مما يكتب. فقد نجد الفائدة في جمال الأسلوب وسلامة اللغة، أو ظرف الخاطرة وعمق المعلومة.

المحامي ياسر نوافلة - الأردن [email protected]