اليمن: أجهزة الأمن تحبط محاولة لاغتيال محافظ تعز

كشف عبوة ناسفة يمكن تفجيرها بهاتف جوال

TT

أحبطت السلطات اليمنية، أمس، محاولة تفجير إرهابية كانت تستهدف محافظ محافظة تعز، حمود خالد الصوفي، ووجهت السلطات أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالتورط في المحاولة.

وقال مصدر أمني يمني إن أجهزة الأمن اكتشفت عبوة ناسفة مصنوعة من مادة «TNT» شديدة الانفجار، كانت في ثلاجة (ترمس)، وموضوعة بداخل كيس كبير وإلى جانبها «قمامة» و«مكنسة»، في إشارة إلى أن مظهرها كان يوحي بأنها تعود لأحد عمال النظافة.

وأضاف المصدر الأمني أن العبوة كانت «مرتبطة بهاتف جوال للتفجير عن بُعد»، وأن «خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك العبوة التي وضعت أمام المدخل الرئيسي لمنزلي المحافظ ومدير أمن المحافظة العميد يحيى الهيصمي».

وأكد محافظ تعز محاولة الاغتيال، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إنهم فوجئوا بعبوة ناسفة داخل «التُرمس» وأنه جرى التشكك في أمرها، لأن «شكلها غريب». وأضاف أن العبوة كانت قادرة على «إحداث دمار هائل»، مشيرا إلى أنها تزن أكثر من 16 كيلوغراما من المواد المتفجرة، وأنها كانت معدة للتفجير بواسطة هاتف جوال.

وذكر الصوفي لـ«الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن تواصل التحقيق في الحادثة، لكنه أبدى استغرابه لأن يحدث مثل هذا الأمر في محافظة تعز «مدينة السلام»، نافيا، في الوقت ذاته، أن تكون له أي «خصومة على الصعيد الشخصي»، وقال: «لا أدري ما هي الرسالة، لكنني أعتقد أنها تفجير بالون في الهواء، وقادرون على الوصول إلى أي منطقة والحالة الأمنية في تعز مستتبة»، وأشار إلى أنه ومدير أمن المحافظة يسكنان في بناية واحدة، وأن الحادثة، ربما، تهدف إلى «ضرب عصفورين بحجر واحد». وفي وقت لاحق نقل موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عن مصادر أمنية قولها إن «الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة حول المتورطين في محاولة التفجير الإرهابية»، ولم تستبعد، تلك المصادر وقوف تنظيم القاعدة وراء المحاولة الإرهابية الفاشلة.

على صعيد آخر، ما زالت محافظة الضالع في جنوب البلاد، تشهد مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم من «الحراك الجنوبي»، وأفاد شهود عيان أن عددا من المواقع العسكرية قامت بقصف عدة قرى في مديرية جحاف، وأن القذائف تساقطت على بعض المنازل. ويستمر التوتر في الضالع، على خلفية استحداث الجيش لمواقع عسكرية في القرى والجبال في ظل رفض السكان لنشر تلك القوات. واتخذت اللجنة الأمنية في محافظة الضالع، أمس، عددا من القرارات، بعد مناقشتها الوضع الأمني المتداعي في المحافظة، منها: «مواصلة ملاحقة العناصر التخريبية لإلقاء القبض على المطلوبين أمنيا في قضايا القتل والاعتداء وقطع الطريق العام»، ومتابعة الذين «قاموا بإطلاق النار على المركبة التابعة للواء 101 مشاة في منطقة البقع بصعدة، أثناء مرور العقيد فضل عرماس والنقيب غمدان الصبيحي، وهما من أبناء منطقة الصبيحة في لحج وكانا في طريق عودتهما من عملهما في إجازة اعتيادية»، وكذا «بقية العناصر التخريبية التي قامت بالاعتداء على حرم المجمع الحكومي في منطقة سناح بالضالع ومهاجمته بأسلحة (آر بي جيه) التي أسفرت عن خسائر مادية في المبنى». وضمن ما ناقشه اجتماع اللجنة «تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالمحافظة خلال الفترة الماضية، وما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير لحفظ الأمن وتفويت الفرصة على العناصر الخارجة على النظام والقانون لتنفيذ مخططاتها الإجرامية»، في حين جرى تقييم «أنشطة الأجهزة الأمنية والإجراءات المتخذة من قبلها لمحاصرة تلك العناصر وإحباط مخططاتها وخطتها للفترة القادمة واتخذ إزاءها الإجراءات اللازمة للتنفيذ».