خادم الحرمين يلتقي أوباما اليوم لبحث العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة

اجتماعات موسعة في أول زيارة للملك عبد الله إلى واشنطن منذ دخول أوباما البيت الأبيض

TT

أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز والوفد المرافق له في البيت الأبيض اليوم، حيث يقيم مأدبة غداء على شرف خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى إجراء مفاوضات مفصلة حول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

ومن المقرر أن يكون خادم الحرمين الشريفين قد وصل إلى واشنطن أمس، ليبدأ زيارته الأولى للعاصمة الأميركية منذ دخول الرئيس أوباما البيت الأبيض.

وأفاد البيت الأبيض بأن «الرئيس يتطلع إلى التشاور مع الملك عبد الله حول تقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدد من نقاط الاهتمام المشتركة المتعلقة بالأمن الخليجي والسلام في الشرق الأوسط وغيرها من قضايا إقليمية وعالمية».

وبعد أن التقى خادم الحرمين الشريفين مع أوباما خلال اجتماعات دول مجموعة العشرين في كندا، يلتقي القائدان مجددا اليوم في البيت الأبيض. ويحضر كبار المسؤولين السعوديين والأميركيين غداء عمل يستضيفه أوباما على شرف الملك عبد الله قبل بدء الاجتماعات الثنائية. ويذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تلتقي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في لقاء ثنائي عصر اليوم أيضا.

وشدد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية على أهمية الزيارة، قائلا: «لدى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية شراكة قوية وواسعة واستراتيجية دائمة، وهي مبنية على روابط اقتصادية وأمنية قوية وتدعمها روابط أعمال ومؤسسات، بالإضافة إلى التبادل بين الشعبين». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن لدى الرياض وواشنطن «الكثير من الأهداف الإقليمية والدولية المشتركة: الحاجة إلى استقرار مالي عالمي، واستقرار مجال الطاقة، والرؤية المشتركة حول التهديد الذي يمثله التطرف والإرهاب وانتشار الأسلحة النووية، وأهمية تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط». ومن المرتقب أن يطرح الملك عبد الله الرؤية السعودية حول هذه الملفات مع الرئيس الأميركي، بالإضافة إلى لقائه مع كبار المسؤولين الأميركيين خلال اليومين المقبلين.

وبالإضافة إلى الجانب السياسي للزيارة، هناك اهتمام بمجال الاقتصاد والتكنولوجيا وفرص التعاون السعودي - الأميركي. وقال الناطق الأميركي: «لقد تعاونت الولايات المتحدة منذ زمن مع السعودية حول العلوم والتكنولوجيا، مما يشمل عددا من الوكالات الأميركية التقنية والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة». ومع توقيع اتفاق علوم وتكنولوجيا بين البلدين في ديسمبر (كانون الأول) 2008، زادت تلك الفرص، وخصوصا في ما يخص التعاون بين الوزارات الأميركية والسعودية. ولفت الناطق إلى «التعاون المتزايد بين السعودية والولايات المتحدة في مجالات ذات أولوية، بما فيها تطوير ريادة الأعمال والعلوم، وتنظيف المياه، وطرق التعليم، وغيرها من تطورات في الزراعة والصحة والتقنيات في مجال الأحياء».

وهناك اهتمام أميركي بتوسيع الروابط بين الشعبين السعودي والأميركي، من بين ذلك زيادة أعداد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، وقد وصل عددهم إلى 20 ألف طالب. وقال الناطق: «الروابط بين بلدينا قوية، ومن مصلحة حكومتينا وشعبينا والمجتمع الدولي الأوسع»، مؤكدا «سنواصل عملنا معا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بينما نسعى تجاه مجتمع عالمي أكثر اندماجا، وبهدف تحقيق شرق أوسط أكثر ازدهارا واستقرارا وأمنا».