دراسة: المستهلكون يطالبون برفع معدلات قبول بطاقات الائتمان بالسوق المصرية

قصور البنية التحتية أبرز عامل يعوق انتشارها

TT

أشارت دراسة حديثة على جمهور المستهلكين في مصر، إلى أن استخدام بطاقات الدفع ومعدلات قبولها ينمو بشكل مطرد في مصر، ولكن توجد الحاجة لمزيد من التعاون بين كافة الجهات المعنية لزيادة عدد نقاط البيع الإلكترونية (POS)، إلى جانب وجود الكثير من العوائق التي تحد من نمو انتشارها في السوق المصرية.

وقالت شركة «فيزا» التي قامت بالدراسة، إن المستهلكين يستهدفون بطاقات الدفع سواء بطاقات الائتمان المدينة أو المدفوعة مقدما للقيام بمشترياتهم اليومية الصغيرة، مثل المطاعم والسلع الاستهلاكية، ولكنهم يستخدمون بطاقاتهم بمعدلات أقل في شراء تذاكر الطيران وحجز الفنادق أو المعاملات الدولية الكبيرة.

وأظهرت الدراسة أن 73 في المائة من حاملي البطاقات يستخدمونها مرة واحدة على الأقل كل أسبوعين. وبالنسبة لأكثر عمليات الشراء التي تتم من خلال بطاقات الدفع، فتوصلت الدراسة إلى أن 65 في المائة من كل مشتريات بطاقات الدفع تتم في المطاعم، أو للترفيه، وجاءت السلع الاستهلاكية في المركز التالي بنسبة 41 في المائة والأزياء والإكسسوارات بنسبة 41 في المائة أيضا.

وقال طارق الحسيني مدير عام «فيزا - لشمال وغرب أفريقيا» خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إن الأسباب الرئيسية التي دفعت «فيزا» للقيام بهذه الدراسة هي رغبتها في التعرف على عادات استخدام بطاقات الدفع في السوق المصرية، والتعرف عن المفاهيم السائدة وبعض المفاهيم الخاطئة والمرتبطة باستخدام بطاقات الدفع، وأخيرا التعرف على أفضل المنتجات التي يمكن توجيهها للجمهور في مصر.

وأجرت «فيزا» الدراسة على 766 شخصا في الفئة العمرية من 25 حتى 45 عاما، بنسبة متساوية للجنسين.

وقال الحسيني إن الدراسة أظهرت الكثير من النتائج الهامة، فعرفنا من خلالها أن المزيد من حاملي البطاقات في مصر يستخدمونها للشراء مباشرة، بدلا من استخدامها كوسيلة للمسحوبات النقدية عن طريق ماكينات الصراف الآلي، في نفس الوقت نجد أن الكثير من البنوك المصرية خصصت استثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية، بهدف جعل المدفوعات الإلكترونية أكثر سهولة وملاءمة للمستهلكين.

وأضاف أن الدراسة أظهرت أن هناك حاجة للمزيد من التعاون بين كافة الجهات المعنية بما فيها البنوك والتجار، وذلك لجعل بطاقات الدفع هي المستقبل الحقيقي للنقود والمدفوعات في مصر.

وطبقا للدراسة، فإن أوجه الإنفاق الرئيسية، تمثلت عن طريق بطاقات الدفع التي جاءت كالتالي، المطاعم والترفيه 65 في المائة، والأزياء والإكسسوارات 41 في المائة، وإلكترونيات المستهلكين 41 في المائة، ونفقات السفر 30 في المائة وفواتير المرافق (التليفون والإنترنت) 30 في المائة والأجهزة المنزلية 23 في المائة.

وتم التعرف على رؤية المستهلكين لبطاقات الدفع وطرق استخدامها، من خلال عدد مرات الاستخدام (73 يقومون باستخدام بطاقات الدفع الخاص بهم مرة على الأقل كل أسبوعين)، كما تقوم الغالبية العظمى من حاملي البطاقات باستخدامها لكل من المسحوبات النقدية والمرتبات المباشرة 82 في المائة، كما أشار 98 في المائة من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إلى معرفتهم بإمكانية استخدام البطاقات في كل من السحب النقدي والشراء المباشر.

وذكر الأشخاص الذين لم يستخدموا بطاقات الائتمان أنهم يريدون استخدام البطاقات بشكل أكبر وجاء نقص البنية التحتية كأهم العوائق التي تحول دون ذلك، حيث ذكر 69 في المائة منهم أن نقص عدد نقاط البيع الإلكترونية هو السبب الأكبر لإحجامهم عن استخدام بطاقات الدفع بشكل موسع.