صواعق كهرباء العراق

TT

> تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «هل هي صحوة الفاعل الغائب؟»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن انتفاضة الكهرباء جاءت متأخرة كثيرا، وانفجارها ينذر بوقوع أحداث خطيرة. والمؤسف والمقلق فعلا، هو أن نتائج هذه الثورة العارمة، يمكن أن تكون كارثية إذا تفاقمت وتعاظمت وامتدت إلى كل المحافظات واتخذت طابع العنف المندفع بفعل اليأس والألم. ذلك أن الطبقة الحاكمة الحالية، لا تملك حلا، إما لقلة خبرتها، وإما لأنها فاسدة وتمارس التجاوزات على كل الأصعدة، وتخشى إن هي أجبرت على السقوط، أن يأتي من يكشف فضائحها، ويجردها من مكاسبها، بل وقد يعرضها للعقاب. لذلك أتوقع أن تقوم الدولة بإعادة بث الأسطوانة التقليدية التي توارث العراقيون سماعها بعد كل فشل حكومي، وهي اتهام قادة المظاهرات بالخيانة العظمى، وتلقيهم مساعدات من مخابرات دول مجاورة. الحل الواقعي الوحيد لهذا المأزق، يتم من خلال قيام الأمم المتحدة بزعامة أميركية بفرض حكومة من التكنوقراط العراقيين، والإشراف على عملهم وحمايتهم، وتقديم المسؤولين إلى محكمة دولية.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]