وصلت حصيلة القتلى في صفوف القوات الدولية في أفغانستان إلى مائة قتيل لشهر يونيو (حزيران)، ما يجعل منه الشهر الأكثر دموية حتى الآن بالنسبة للجنود الأجانب في هذا البلد، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس بعد إعلان واشنطن مقتل عسكري أميركي. ومع إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن مقتل جندي أميركي في 24 يونيو في ولاية فرح (غرب)، ترتفع حصيلة القتلى من الجنود الأجانب خلال السنة الحالية إلى 320. والجندي روبرت ربكي البالغ من العمر 20 عاما كان أصيب «في حادث غير مرتبط بالمعارك»، ما يشير إلى وقوع مجرد حادث أو انتحار. وعلى سبيل المقارنة، قتل 77 جنديا في أغسطس (آب) 2009 خلال الشهر الذي كان الأكثر دموية بالنسبة للجنود الدوليين منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. ولم تبلغ القوات الدولية قط مثل هذا المستوى من الخسائر في أفغانستان.
وتقارن هذه الوتيرة من الخسائر بأسوأ أشهر الحرب في العراق التي سجلت بين أبريل (نيسان) ويونيو 2007. ومنذ عام 2005 كثفت حركة طالبان تمردها بشكل كبير وأصبحت كل سنة تسجل رقما قياسيا من الخسائر في صفوف القوات الأجنبية.