متهمان بتفجير مطار بنيويورك يمثلان أمام المحاكمة

يواجهان حكما بالسجن مدى الحياة

TT

من المقرر أن يمثل رجلان متهمان بالتخطيط لتفجير مطار في نيويورك أمام المحكمة هذا الأسبوع في أول قضية تتعلق بمؤامرة مزعومة على المدينة أمام هيئة محلفين محلية منذ عام 2006.

وسيطلب من المحلفين تحديد ما إذا كان الرجلان - وهما الأميركي راسل دفريتاس (66 عاما), وعبد القدير (58 عاما), وهو من جويانا وعضو سابق في برلمان بلده الواقع بأميركا الجنوبية - قد انضما إلى مؤامرة لتفجير مبانٍ وصهاريج وقود وخطوط أنابيب في مطار جون كيندي الدولي. وهما يواجهان حكما بالسجن مدى الحياة في حالة إدانة هيئة المحلفين لهما في المحكمة الأميركية الجزئية ببروكلين. ومن المقرر بدء المرافعات اليوم. وفي حين أن نيويورك كانت هدفا لهجمات 11 سبتمبر 2001 وكذلك مؤامرات أخرى مثل محاولة تفجير فاشلة لساحة تايمز سكوير في مايو (أيار)، فإن عددا محدودا نسبيا من القضايا المتعلقة بتلك الحوادث يحال إلى المحكمة بالفعل. ومن بين المشتبه بهم المتهمين في 11 مؤامرة على مدينة نيويورك تقول السلطات إنها أحبطتها منذ هجمات 11 سبتمبر، اتهم كثيرون في دول أخرى أو أقروا بارتكابهم الجريمة وتجنبوا المحاكمة. على سبيل المثال، أقر الأميركي الباكستاني المولد فيصل شاه زاد بأنه مذنب في مؤامرة ساحة تايمز سكوير يوم 21 يونيو (حزيران). وكانت أحدث قضية متعلقة بخطر مباشر على مدينة نيويورك تحال إلى المحاكمة قضية شهوار متين سراج وهو باكستاني، وأدانته هيئة المحلفين في 2006 بالتآمر لتفجير محطة مترو الأنفاق بساحة هيرالد في مانهاتن. ولن يحاكم رجلان آخران اتهما في المؤامرة المزعومة على المطار وهما عبد النور (60 عاما), وهو من جويانا، الذي من المرجح أن يقر بأنه مذنب بالاتهامات اليوم الثلاثاء كما تظهر وثائق المحكمة، وكريم إبراهيم من ترينيداد وتوباغو، الذي اعتبر أنه مريض بشدة لدرجة تحول دون محاكمته. وألقي القبض على الأربعة ووجهت إليهم اتهامات عام 2007. ويقول مسؤولون إن المؤامرة المزعومة كانت بعيدة كل البعد عن مرحلة التنفيذ لدى إلقاء القبض على المتهمين. لكن السلطات قالت وقت الاعتقالات في يونيو عام 2007 إن تدمير أجزاء من خط أنابيب يمتد 64 كيلومترا من نيوجيرزي المجاورة للمطار كان من شأنه التسبب في تدمير أجزاء كبيرة من المدينة. وبدأ اختيار أعضاء هيئة المحلفين تحت إشراف القاضية دورا إيريزاري قبل أكثر من أسبوعين. ولن يعلن عن هوية المحلفين لاعتبارات أمنية. وعندما سئلت مرشحة لهيئة المحلفين عن رأيها بشأن المخاطر الإرهابية التي تتعرض لها مدينة نيويورك أجابت : «لكوني من سكان نيويورك لا يمكنني أن أدع هذا الأمر يؤثر على حكمي وإلا لن أتمكن من مغادرة منزلي». وقالت السلطات إن دفريتاس وهو مواطن حصل على الجنسية الأميركية ومن مواليد جويانا كان موظفا سابقا في المطار وكان يقوم بعمليات المراقبة للمجموعة مستعينا بمعلوماته عن الموقع. وذكرت السلطات في وثائق المحكمة أن المتهمين طلبوا المساعدة من «جماعة المسلمين»، وهي جماعة متطرفة في ترينيداد كانت وراء محاولة انقلاب عام 1990 في الجزيرة. وطلب محامو الدفاع أول من أمس من القاضية تأجيل بداية المحاكمة، قائلين إنهم في حاجة إلى المزيد من الوقت، لأن الادعاء أظهر دليلا حيويا في وقت متأخر. وقال المحامون إن هذا الدليل، وهو مذكرة للمحققين، أظهر أن مرشدا يعمل لدى الحكومة هو الذي حرض المتهمين. وقال ريتشارد داداريو المسؤول الجديد لمكافحة الإرهاب في المدينة، أمس، إنه ليس هناك «طريقة سهلة للتعامل» مع المؤامرات التي يخطط لها أشخاص يقيمون بالولايات المتحدة. ومن المهام التي سيتولاها داداريو تأمين محاكمة خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر. وأجبرت المعارضة الشديدة لمحاكمة محمد بمدينة نيويورك إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على التفكير في خيارات أخرى، لكن لم يتخذ بعد قرار حول المكان المحتمل لإجراء المحاكمة.