خادم الحرمين لأوباما: تتمتع باحترام في العالم.. والرئيس الأميركي: نقدر صداقتك ومشورتك

الرئيس الأميركي: اتفقت والملك عبد الله على الدفع في اتجاه السلام بطريقة مهمة وقوية

خادم الحرمين الشريفين خلال اجتماعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض أمس (رويترز)
TT

أعلن البيت الأبيض في أعقاب القمة السعودية - الأميركية، التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، أمس، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد لأوباما دعمه للمبادرة العربية للسلام.

وفي أعقاب القمة، وفي تصريحات للصحافيين، شكر خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأميركي على حفاوته، وأشاد بالصداقة بين البلدين. وقال إن أوباما يتمتع باحترام في أنحاء العالم كرجل شريف، بينما قال أوباما للملك عبد الله إنه يقدر صداقته ومشورته. وأشاد أوباما بالعلاقات القوية والاستراتيجية مع السعودية، منوها بثقلها في منطقة الشرق الأوسط. واشاد خادم الحرمين الشريفين باوباما قائلا انه رجل جيد .. ولا اقول هذا للمجاملة بل انهاالحقيقة التي اسمعها حول العالم.

وشدد على أهمية العلاقات التاريخية بين السعودية والولايات المتحدة. ودعا الملك عبد الله الإعلام إلى أن يكون منصفا وصديقا للقائدين، ليبتسم أوباما ويقول «هذه دعوة جيدة».

واستقبل الرئيس الأميركي الملك عبد الله في المكتب البيضاوي، حيث تحدث أوباما عن التاريخ الطويل لعلاقات الصداقة بين السعودية والولايات المتحدة، لافتا إلى اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت قبل قرابة 7 عقود. وعبر أوباما عن امتنانه لصداقة ونصائح خادم الحرمين الشريفين.

شكر أوباما الملك عبد الله لـ«ضيافته الاستثنائية» عند زيارته إلى الرياض والجنادرية في يونيو (حزيران) 2009. وقال أوباما: «إنني أقدر دائما حكمة الملك وآراءه، وكان لدينا اجتماع بناء جدا حول عدد كبير من القضايا المتعلقة بالعلاقات بين بلدينا ولكن أيا بالنسبة لقضايا الازدهار والأمن حول العالم». وأفاد أوباما أنه بحث مع العاهل السعودي «اهتمامنا المشترك وعملنا لمواجهة التطرف العنيف، وتحدثنا عن سلسلة من القضايا الاستراتيجية، بما فيها القضايا المتعلقة بأفغانستان وباكستان، وإيران وجهودها لتطوير قابلية سلاح نووي». وأضاف: «بحثنا عملية السلام في الشرق الأوسط وأهمية المضي قدما بطريقة مهمة وجريئة لضمان وطن فلسطيني يمكنه العيش بجوار دول إسرائيلية آمنة ومزدهرة».

وأشار أوباما إلى الجانب الاقتصادي للعلاقات بين البلدين، قائلا: «كممثلين عن دولتين من مجموعة العشرين، واصلنا أيضا محادثاتنا التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع حول كيف يمكن للحكومتين السعودية والأميركية العمل مع شركائنا الآخرين حول العالم لإبقاء التعافي الاقتصادي وأن نساعد في جلب النمو الاقتصادي القوي الضروري لإعادة الناس إلى العمل». ووجه أوباما كلامه للملك عبد الله قائلا: «بالنيابة عن الشعب الأميركي مرحبا، نحن نقدر صداقتك ونقدر مشورتك الجيدة ونتطلع إلى مواصلة العمل سويا لتقوية الروابط القوية بين بلدينا».

وقال أوباما بأنه بحث والعاهل السعودي الملك عبد الله عملية السلام في الشرق الأوسط وأهمية قيام وطن للفلسطينيين إلى جانب دولة إسرائيلية قوية. وقال أوباما إنه اتفق مع الملك عبد الله على أهمية الدفع باتجاه السلام في الشرق الأوسط بطريقة «مهمة وقوية». وأضاف أوباما، أن مشاوراتهما شملت أفغانستان وباكستان والملف النووي الإيراني والسلام في الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب، كما شملت المحادثات نتائج قمة العشرين التي حضرها الملك عبد الله وأوباما إلى جانب قادة الدول العشرين في تورونتو، وأكدا على العمل معا لضمان الأمن والازدهار حول العالم.

وفي أول زيارة لخادم الحرمين الشريفين إلى العاصمة الأميركية منذ تولي أوباما الرئاسة، أقام الرئيس الأميركي غداء عمل رسميا على شرف الملك عبد الله والوفد المرافق له، حضره كبار المسؤولين الأميركيين، وعقد اجتماعا موسعا بعد الغداء لمواصلة المشاورات. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى الولايات المتحدة قادما من تورونتو، حيث حضر قمة العشرين عصر أول من أمس.

وكان في استقبال الملك عبد الله بن عبد العزيز في مطار قاعدة أندروز الجوية وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز وسفير الولايات المتحدة في الرياض جيمس سميث.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية أنه كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن سعد بن خالد، والأمير بندر بن سعد بن خالد، والأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن سعد بن خالد، والأمير محمد بن فيصل بن سعود آل سعود، والأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، والأمير ناصر بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير تركي بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير بدر بن سعود بن سعد آل سعود، والأمير عبد العزيز بن مشاري بن محمد آل سعود، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل بن أحمد الجبير، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة خالد النفيسي، وسفراء الدول العربية لدى الولايات المتحدة، وأعضاء القنصليات والملحقيات، وأعضاء السفارة والمكاتب السعودية الملحقة بالسفارة.

وبعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرافقه مستشار الأمن القومي جيمس جونز، إلى مقر إقامة العاهل السعودي في واشنطن.