قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في اعقاب القمة السعودية ــ الاميركية التي عقدت امس في البيت الأبيض بينه وبين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، «إنني اقدر دائما حكمة الملك وآراءه، وكان لدينا اجتماع بناء جدا». وأضاف: «بحثنا عملية السلام في الشرق الأوسط وأهمية المضي قدما بطريقة مهمة وجريئة في اتجاه السلام لضمان وطن فلسطيني يمكنه العيش بجوار دولة اسرائيلية آمنة ومزدهرة». وشكر اوباما الملك عبد الله لـ«ضيافته الاستثنائية» عند زيارته الى الرياض والجنادرية في يونيو (حزيران) 2009. ووجه اوباما كلامه للملك عبد الله في تصريحات للصحافيين بعد مباحثاتهما قائلاً: «بالنيابة عن الشعب الاميركي، نحن نقدر صداقتك ونقدر مشورتك الجيدة ونتطلع الى مواصلة العمل معا لتعزيز الروابط القوية بين بلدينا». وأفاد اوباما انه بحث مع خادم الحرمين الشريفين «اهتمامنا المشترك وجهودنا لمواجهة التطرف العنيف وتحدثنا عن سلسلة من القضايا الاستراتيجية، بما فيها القضايا المتعلقة بأفغانستان وباكستان، وايران وجهودها لتطوير قابلية سلاح نووي». وشكر خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأميركي على حفاوته واشاد بالصداقة بين البلدين, وقال «ان اوباما يتمتع باحترام في انحاء العالم كرجل شريف», بينما قال اوباما للملك عبد الله انه يقدر صداقته ومشورته. واعلن البيت الابيض ان الملك عبد الله اكد لاوباما دعمه للمبادرة العربية للسلام.
ووصفت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جانيت ساندرسون زيارة الملك عبد الله بأنها «زيارة مهمة لحليف استراتيجي لنا منذ زمن طويل». وقالت لـ «الشرق الأوسط» «يجب ألا يتم التركيز على أجندة اللقاء، بل التركيز على تطلعنا لتوثيق العلاقات بين القائدين».