اسكاليت في جلسة استماع بالبرلمان: وجدت نفسي أمام حائط لم أعهده منذ 50 عاما

أحد النواب وصف الجلسة بالحزينة.. وروي: لدينا 23 ولدا مدللا فقدوا كل ما له علاقة بالواقع

TT

عقدت جلسة استماع مغلقة أمس الأربعاء في البرلمان الفرنسي لمدرب المنتخب السابق لكرة القدم ريمون دومينيك ورئيس الاتحاد المستقيل جان بيار اسكاليت، دون أن يحصل النواب على إجابات شافية حول الفشل الذريع للفريق في مونديال جنوب أفريقيا.

واستدعي الرجلان أمام لجنة الشؤون الثقافية في البرلمان لشرح أسباب الإخفاق الذي سجله المنتخب، حيث خرج من الدور الأول دون تحقيق أي انتصار، وكذلك حادثة استبعاد المهاجم نيكولا أنيلكا عن بعثة الفريق بعد تلفظه بكلمات نابية تجاه المدرب، وامتناع اللاعبين عن إجراء التدريب قبل مباراتهم الأخيرة أمام جنوب أفريقيا احتجاجا على طرد زميلهم.

وقد نزع دومينيك واسكاليت جزءا من الإثارة عندما طلبا أن تكون الجلسة مغلقة وأن يجري الاستماع إليهما بعيدا عن وسائل الإعلام، وهما دخلا وخرجا بعد ساعتين من باب خلفي بعيدا عن أعين نحو 100 صحافي تجمعوا في المكان. وتعمد المدرب أن يحول عينيه عن كاميرات المصورين خلال الدقيقة المخصصة لهم للتصوير لدى افتتاح الجلسة.

ونقل أحد النواب عن اسكاليت قوله «إن النموذج التشاركي المتبع في قيادة الاتحاد الفرنسي عفى عليه الزمن» وقال «وجدت نفسي أمام حائط لم أعهده خلال 50 عاما» عندما امتنع اللاعبون عن التدريب.

ورغم تحذيرات الاتحاد الدولي (فيفا) من تدخل السياسيين في شؤون الاتحاد، دافع نواب الغالبية عن مبدأ الاستماع من أجل تحديد أسباب الفشل، وأكدوا أنهم أصيبوا بخيبة أمل من الإجابات التي تلقوها.

ووصف رئيس مجموعة نواب الأكثرية في الجمعية الوطنية، جان فرانسوا كوبيه، الجلسة بأنها «حزينة» لكنها كشفت «محطات عديدة من سوء عمل نظام القيادة والإدارة» في الاتحاد، مشددا على «ضرورة تحديث هذا النظام بشكل عام».

وأكد النائب باتريك روي «خرجنا من الدور الأول لأن لدينا 23 ولدا مدللا فقدوا كل علاقة بالواقع. أرى من غير المقبول أن نعقد جلسة مغلقة في وقت يجب أن تطلع فيه الصحافة على كل ما ورد في النقاش».

من جانبه، أسف النائب باتريك بلوش لبقاء جلسة الاستماع «مبهمة لأننا لم نحصل على أجوبة في العمق عن الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا المناخ».