«بي بي» تقترح إنشاء صندوق إنقاذ مشترك للصناعة النفطية

صعود أسهمها مدعومة بتكهنات بشأن عروض شراء

TT

ارتفعت أسهم «بي بي» 8 في المائة أمس مدعومة بتكهنات بشأن عروض شراء وبحالة تفاؤل بأن الأسوأ ربما يكون قد انتهى بالنسبة للأسهم مع اقتراب الشركة من وقف التسرب النفطي الضخم من بئر تابعة لها في خليج المكسيك. وبحسب «رويترز»، قال متعامل إن أسهم «بي بي» ارتفعت بدعم من مذكرة بحثية لـ«جيه بي مورغان» أشارت أمس إلى عروض شراء محتملة، وأضاف أن المذكرة تكهنت بأن «اكسون موبيل» قد تستحوذ على «بي بي». وفقدت «بي بي» 100 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ انفجار منصة حفر تابعة لها في 22 أبريل (نيسان). وأشارت «بي بي» في الأيام الأخيرة إلى أن أعمال سد البئر التابعة لها اقتربت من تحقيق هدفها. ويقول محللون منذ أسابيع إنه إذا أوقفت «بي بي» التسرب فإن هذا قد يؤدي إلى انتعاش في الأسهم.

من ناحية أخرى، اقترحت المجموعة النفطية العملاقة، التي تعصف بها أزمة حادة بسبب البقعة النفطية في خليج المكسيك، إنشاء صندوق مشترك تموله الصناعة النفطية ككل لتغطية تكلفة مثل هذه الكوارث كما ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز دوتشلاند» الصادرة الأربعاء.

وقال الرئيس الاقتصادي للمجموعة البريطانية كريستوف رول للصحيفة الاقتصادية إن «مؤسسات أصغر حجما لا يمكنها تحمل» تكلفة مثل هذه الكوارث البيئية، وأضاف: «إنها نقطة ضعف في المنظومة ينبغي تصحيحها».

ومنذ انفجار وغرق المنصة «ديبووتر هورايزن» في نهاية أبريل (نيسان) الماضي قبالة سواحل لويزيانا تتكبد المجموعة النفطية تكلفة متزايدة في محاولة وقف التسرب النفطي الذي لا يزال يتدفق في المحيط ويلوث السواحل الأميركية. وأوضحت «بريتش بتروليوم» إنها أنفقت حتى الآن 2.65 مليار دولار. إلا أن هذا المبلغ يرتفع بسرعة فائقة مع 4 ملايين دولار إضافية كل ساعة.

من جهة أخرى، أعلنت المجموعة بالفعل إنشاء صندوق بمبلغ 20 مليار دولار لتعويض ضحايا البقعة النفطية. إلا أن هذا المبلغ لا يشكل حدا أقصى حيث يمكن أن تكون التكلفة النهائية أكبر بكثير.