الوفديون صفوة المجتمع وخلاصته

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ماذا يفعل شعر الحرنكش في بهو البهاوات؟»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: إن الوفديين هم خلاصة المجتمع المصري وصفوته. وقد بدأوا في الوقت الصحيح لكنهم انتهوا في الزمن الخطأ. ولو أعطيت للوفديين الفرصة الكافية لقادوا مصر نحو التقدم والعالمية، وأصبحت، على الأقل، مثل قريناتها من دول الصف الثاني، إن جاز التعبير، كوريا وماليزيا وإندونيسيا وغيرها. الوفديون خليط من التكنوقراط المتجانس فكريا، تظللهم هالة رقيقة من الأرستقراطية المحببة التي تميزهم عن بقية العامة. وهذا مطلوب في عالم السياسة ومعمول به في كل الأنظمة. إلا أن الزمان الخطأ الذي أطاح بهم، تمثل في لاعب وحيد على الساحة المصرية، هو الصوت المسموع لدى الجميع، الذي وظف الجهل والفقر والقضية لصالحه، وصور الآخرين على أنهم أعداء الفقير ولصوص طعامه وشرابه، ومكن العامة من الإمساك بتلابيب الصفوة وشحطهم وركلهم بالأقدام.

ياسر نوافلة - الأردن [email protected]