الإمارات تحذر من حصول جماعات إرهابية على مواد نووية من خلال تطويرها أو سرقتها

أبوظبي تختتم مؤتمرا نوويا دوليا بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من 82 دولة

TT

اعتبر مسؤول إماراتي رفيع أمس أن مخاطر الإرهاب النووي بدأت في التزايد لتصبح ذات أهمية عالمية، مشيرا إلى تزايد إمكانية أن تحصل الجماعات الإرهابية على أسلحة تفجير نووية أو مواد نووية لأسلحة إشعاعية، محذرا من أن كميات صغيرة من المواد النووية تكفي لتطوير سلاح إشعاعي، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب النووي تتطلب جهدا دوليا لمنع انتشار المعدات النووية وللتأكد من حفظ هذه المعدات بعيدا عن متناول الإرهابيين.

وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ضاعن الهاملي إن مخاطر الإرهاب النووي بدأت في التزايد لتصبح ذات أهمية عالمية «فقد تزايد اهتمام وإمكانية أن تحصل الجماعات الإرهابية على أسلحة تفجير نووية أو مواد نووية لأسلحة إشعاعية، والتي بدورها ستمثل تهديدا كبيرا على الأمن العالمي».

ولفت الوزير خلال افتتاح المؤتمر السنوي للمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي أول من أمس بحضور الولايات المتحدة الأميركية إلى أن «كميات صغيرة من المواد النووية تكفي لتطوير سلاح إشعاعي، حيث يمكن لجماعات إرهابية متخصصة أن تطور وتنتج هذه المواد أو أن تسرقها.. ومعلوم أن أي انفجار نووي قد يكون سببا في سقوط الكثير من الضحايا، كما أن الأسلحة الإشعاعية يمكن أن تتسبب في تلويث مدن ومناطق ممتدة معطلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها». وأضاف الهاملي في المؤتمر الذي حضرته 82 دولة أن «الإرهابيين يطورون باستمرار معداتهم ومعلوماتهم خصوصا أنهم لا تحدهم حدود ولا تلزمهم منظمات أو أعراف دولية معينة، الأمر الذي يبقي خيارا واحدا لمكافحتهم وهو التعاون الدولي المعزز، ويستدعي ذلك مجهودا جماعيا ضمن إطار عمل دولي قوي لمنع انتشار المعدات النووية وللتأكد من حفظ هذه المعدات بعيدا عن متناول الإرهابيين».

ويمثل مؤتمر «المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي» التي اختتم أعماله أمس في أبوظبي، شراكة دولية تضم 82 دولة، بالإضافة إلى مراقبين رسميين، وتلزم جميع الدول بمبادئ مبادرة الأمن النووي التي تغطي جميع الأهداف في ما يخص الردع، والوقاية، والإنذار، والاستجابة ضد هذا النوع من المخاطر، وهو ما اعتبره الهاملي مهما وناجحا من جهة «تمثيل كثير من الحكومات على مستوى عال، والمتخصصين ممن يجتمعون على رؤية مشتركة وعزم من أجل تقوية إطار العمل الدولي لمحاربة الإرهاب النووي». وأكد الهاملي أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهودا جبارة وسخرت الموارد لتحقق أهدافها، ليس فقط عن طريق مقاومة أي احتمال لعمل إرهابي، بل وكذلك عن طريق استئصال مصدر هذا العمل، الأمر الذي يتجلى في سياسة الحكومة وقواعدها وجهود تطبيقها، مستطردا أن الإمارات تشاطر المجتمع الدولي المخاوف من الإرهاب النووي، وتؤمن بأهمية إطار العمل الدولي، وتؤمن بأنه لا يمكن التعامل مع الإرهاب النووي بفردية لأنه من دون شك تهديد عالمي»، مضيفا أن دولة الإمارات انضمت إلى المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي في 2008.