متقي: أميركا وإنجلترا وفرنسا استحقت الخروج من كأس العالم بسبب العقوبات

لاريجاني يؤكد صعوبة توجيه ضربة أميركية أو إسرائيلية إلى «المقاومة» وإيران

علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني في حديث جانبي مع نظيره الاندونيسي مرزوقي علي خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع رؤساء برلمانات منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق المخصص لمناقشة رفع الحصار عن غزة أمس (أ. ف. ب)
TT

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس إن إيران مستعدة لمواجهة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها مؤخرا بسبب برامجها النووية، موضحا في الوقت ذاته أن أميركا وإنجلترا وفرنسا «استحقوا» الخروج من كأس العالم بعدما وقفوا وراء فرض العقوبات الدولية على إيران. ونقلت صحيفة «أمروز» الإيرانية عن متقي قوله: «في كأس العالم الحالي رأينا علاقة بين السياسة والدبلوماسية وكرة القدم». وحول العقوبات قال متقى لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا): «لقد جمعت إيران خبرة مناسبة في مواجهة آثار العقوبات، بما في ذلك الاقتصادية منها». وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب رفضها تعليق برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم. وقال متقي: «لا يعدو 70% من العقوبات التي تم فرضها خلال الأعوام الخمسة الماضية كونه حربا نفسية». وأضاف: «رغم أننا لا نسر بالعقوبات، إلا أننا سنظهر مقاومة شديدة للدفاع عن حقوقنا النووية بكل ما أوتينا من قوة».

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن رغبة إيران في استئناف المحادثات في أغسطس (آب) المقبل، وطالب بإشراك تركيا والبرازيل إلى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في المفاوضات. وكانت تركيا والبرازيل هما الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد قرار العقوبات الأخير في الأمم المتحدة، كما توسطتا مايو (أيار) الماضي في اتفاق لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي من خلال روسيا وفرنسا بحيث يجري استخدامه في مفاعل طهران الطبي.

وأكد متقي في الوقت نفسه أن إيران ما زالت مستعدة لتنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن قيام طهران بإيداع 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تمتلكه لدى تركيا في مقابل الحصول على 120 كيلوغراما من الوقود النووي. وعلى الرغم من أن هذه الصفقة لا تسوي بشكل نهائي الخلافات المتعلقة بالمشاريع النووية الإيرانية، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أملا في أن يمهد الطريق لمفاوضات مستقبلية بين إيران والقوى العالمية.

من ناحيته أكد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، الذي يزور دمشق حاليا أن «الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لا يستطيعان توجيه أي ضربة للمقاومة وإيران بسبب قوة ومناعة هذا الحلف». جاءت تصريحات لاريجاني خلال محادثاته مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وأحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، حيث بحث معهم العلاقات الثنائية وموقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، إلى جانب سبل دعم كسر الحصار عن غزة. ويمثل لاريجاني بلاده في مؤتمر استثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي تستضيفه سورية.

وقالت مصادر رسمية من الفصائل الفلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية أمس: «أكدت محادثات لاريجاني عمق وأهمية تحالف قوى المقاومة الذي بات يشكل قوة حقيقية ترهب أعداء أمتنا، مشيرا إلى قدرة هذا التحالف الفلسطيني السوري - اللبناني الإيراني على إرباك ومواجهة وإفشال البرنامج الأميركي الصهيوني في المنطقة، منوها أيضا بالموقف التركي وبأهمية أن يكون العراق المحرر في دائرة حلف المقاومة هذا».