الرئيس الموريتاني يكرر دعوة المعارضة إلى الحوار.. والأخيرة تبدي ارتياحها

منسقية المعارضة: توجد إرادة مشتركة للحوار

TT

قال بيجل ولد حميد رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الموريتاني المعارض والرئيس الدوري لمنسقية المعارضة إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أعرب له عن نيته الجادة في تجاوز الأزمة السياسية من خلال إرساء حوار بناء مع جميع الفرقاء السياسيين الموريتانيين. وأضاف ولد حميد، عقب لقاء جمعه بالرئيس ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي بنواكشوط مساء أول من أمس، أن اللقاء تناول جميع القضايا ذات الطابع السياسي التي من ضمنها انطلاق حوار بين الأقطاب السياسية تكون مرجعيته اتفاق دكار، حيث تشترط المعارضة أن كل انفتاح لها على الحكم يجب أن يكون على أساس الاتفاق المذكور. وأوضح بيجل أن الرئيس ولد عبد العزيز أبدى، أثناء اللقاء، مرونة كبيرة تجاه شروط المعارضة، حيث وعد بدراستها من زاوية تعطي نتائج إيجابية، كما أعرب عن استعداده للاجتماع بجميع قادة أحزاب المعارضة خلال الأسابيع المقبلة، وذلك من أجل تعميق وترسيخ ثقافة التشاور والحوار.

ونقل الرئيس الدوري للمنسقية عن الرئيس ولد عبد العزيز قوله «إنه لا يرى مانعا من أن تلتقي الغالبية الداعمة له بالمعارضة من أجل وضع أحسن السبل للتعاطي مع الشأن العام، طبقا للدستور الموريتاني».

من جهتها أبدت منسقية المعارضة الموريتانية ارتياحا كبيرا حول ما دار في اللقاء خلال اجتماع عقدته مساء أول من أمس بمناسبة تقييم مجريات الاجتماع، واصفة إياه بأنه «أخوي». وفي هذا السياق أكدت المنسقية أنه توجد الآن إرادة سياسية مشتركة لانطلاق حوار بين الطرفين.

ويأتي لقاء الرئيس الموريتاني بالرئيس الدوري لمنسقية المعارضة بيجل ولد حميد، بعد لقاء جمعه برئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) يحيى ولد محمد الوقف، قبل أقل من شهر، وحمله ولد عبد العزيز رسالة للمعارضة مفادها دعوة كل قادة أحزاب المعارضة إلى الحوار، وكان رد المعارضة، آنذاك، غير إيجابي واعتبروها دعوة غير جادة يرمي من ورائها إلى تجاوز عقبة اجتماع المانحين الدوليين في العاصمة البلجيكية بروكسل المنعقد بين 22 و23 يونيو (حزيران) من الشهر الحالي، وكان الاتحاد الأوروبي يشترط الحوار السياسي في كل دعم يقدم لموريتانيا من المجتمع الدولي.