مبارك يبحث مع لافروف العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

بالتزامن مع زيارة 13 خبيرا نوويا روسيا لمصر

TT

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف مباحثات مكثفة أمس في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، واستبقهما باجتماع عقده أول من أمس مع نظيره أحمد أبو الغيط، وركزت مباحثات الوزير الروسي على سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ناقش معهم تطورات عملية السلام في ضوء نتائج الزيارة التي قام بها لكل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أعلن أبو الغيط أن محادثات الرئيس مبارك مع لافروف تركزت حول موضوعين رئيسيين هما العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفها بأنها جيدة للغاية وتتسم بالتعاون والتفاهم والتفهم الكامل إزاء المجالات المختلفة بما في ذلك المجال التجاري والتنسيق السياسي المستمر بين البلدين. كما تمت مناقشة الوضع الإقليمي خاصة المسألة الفلسطينية وضرورة تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين وتأمين رفع الحصار عن قطاع غزة وتحريك عملية السلام، حيث إن هناك كثيرا من المناهج والأفكار المطروحة لتحريكها. وفي هذا الصدد أشار أبو الغيط إلى أن مبارك ولافروف اتفقا على أهمية التنسيق المصري – الروسي، وصولا إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيتبعها اجتماعات الرباعية الدولية، وكذلك مسألة عقد اجتماع وزاري في موسكو يشارك فيه كافة أطراف عملية السلام. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي أن اللقاءات تركزت على ضرورة التنفيذ والتنشيط الموضوعي لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين مصر وروسيا. وأضاف أن بلاده أولت اهتماما خاصا للوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية إتاحة الظروف الملائمة لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التي تستند إلى أسس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية. وقال لافروف: «إننا ندعو كذلك لضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لأنه من دون ذلك ستستمر سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض»، مشددا على أن بلاده تقدر تماما جهود مصر لتحقيق هذه المصالحة المنشودة، موضحا «إننا نعتقد أن هذه الجهود يمكن أن تكون أساسا وقاعدة لحل المشكلة». وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال هناك أمل في عملية السلام في ضوء عدم وجود نوايا حقيقية لدى إسرائيل لإنجاح المفاوضات، قال لافروف إن الأمل موجود طالما كانت هناك جهود تبذل للتوصل لحل، مؤكدا أن روسيا ستستمر في بذل الجهود بقدر ما تستطيع وكذلك ستعمل اللجنة الرباعية الدولية في هذا الاتجاه «وعلينا أن نقوم بهذا الجهد من خلال التنسيق المشترك». وحول العقوبات على إيران، قال الوزير الروسي إن موسكو لا تثق في مسألة العقوبات، غير أنها أحيانا تكون أمرا لا مفر منه، وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن قرار العقوبات الأخير ضد إيران كان أمرا لا مفر منه وضروريا وإشارة قوية للقيادة الإيرانية بأن طهران لا تستطيع أن تماطل في الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتأكيد على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية وله طابع سلمي بحت.

وأشار إلى أن اللجنة السداسية (5+ 1) لا تزال ترغب في تجاوب إيران في الحوار، وأن موسكو ووزراء خارجية المجموعة أكدوا أن باب الحوار مع إيران لا يزال مفتوحا، وأن المقترحات التي طرحت سابقا لا تزال سارية على الطاولة هذا رغم قرار العقوبات الدولية.

وأوضح لافروف أن كل مقترحات مجموعة (5 + 1) لم يتم سحبها في الحوار مع إيران بعد القرار الدولي ونحن ننتظر عقد اجتماع جديد للمجموعة مع إيران وننتظر الرد الإيجابي من طهران على عقد هذا الاجتماع.