أبو مازن لـ«الشرق الأوسط»: لا مانع من لقاء نتنياهو في رام الله إذا حصل تقدم

على أثر اللقاء السري التركي ـ الإسرائيلي.. تراشق «تقني» بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وليبرمان

فنيان ألمانيان يضعان اللمسات النهائية أمس للنصب التذكاري لـ «شهيدة الحجاب» المصرية مروة الشربيني التي قتلت في قلب محكمة دريسدن في شرق ألمانيا في الأول من يوليو (تموز) العام الماضي (ا.ف.ب)
TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه ليس لديه أي مانع للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رام الله أو القدس المحتلة أو أي مكان آخر، إذا ما حصل تقدم في المفاوضات غير المباشرة. وأضاف أبو مازن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن مستعدون للانتقال للمفاوضات المباشرة إذا ما تلقينا ردودا إيجابية من جانب نتنياهو بشأن القضايا محل التفاوض والخاصة بالحدود والأمن».

وكان أبو مازن الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة الأردنية عمان التي وصلها عقب لقائه مع المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل في رام الله أمس، يرد على تصريحات لنتنياهو دعا فيها أبو مازن إلى زيارة القدس، وأبدى استعدادا لأن يسافر إلى رام الله للقائه، لبحث سبل الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

إلى ذلك, فجرت محادثات سرية جرت بين وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، ووزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، بنيامين بن اليعازر في بروكسل، أول من أمس، أزمة داخلية كبرى في إسرائيل بين رئيس الوزراء ونائبه وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان الذي لم يعلم باللقاء إلا من خلال التلفزيون، بينما قال نتنياهو إن أسبابا تقنية هي التي منعته من إخطار ليبرمان.

وقد سارع نتنياهو للرد بأن اللقاء في بروكسل تم بمبادرة الأتراك وأنه لم يجد مناسبا رفض اللقاء. ولكن «أسبابا تقنية» هي التي منعته من التكلم مع وزير الخارجية وإبلاغه والتشاور معه في الموضوع. وحاول نتنياهو عندها أن يتكلم شخصيا مع ليبرمان ليوضح له الموقف، إلا أن ليبرمان رفض الرد على الهاتف وأمر سكرتيرة مكتبه بأن تقول إنه، أي الوزير ليبرمان، لا يستطيع الكلام حاليا «لأسباب تقنية».