سفير السعودية لدى بلغاريا يدعو رجال الأعمال والمستثمرين البلغار إلى زيارة المملكة

لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين

TT

دعا سفير المملكة العربية السعودية لدى أثينا، وسفيرها غير المقيم في صوفيا، صالح محمد الغامدي، رجال الأعمال والمستثمرين البلغار إلى زيارة المملكة، لتعزيز التبادل والتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.

وقال الغامدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن رجال الأعمال في المملكة وفي بلغاريا، بحاجة إلى بعضهم من أجل تنمية التعاون بينهم. وقال السفير إن رجال الأعمال السعوديين بادروا إلى زيارة صوفيا، وأن على نظرائهم البلغار الاستفادة من هذه الزيارة، والتعرف ميدانيا على الإمكانيات الهائلة التي توفرها المملكة في كل قطاعات التجارة والأعمال والاقتصاد، والاطلاع على جودة صادرات المملكة من السلع: الألمنيوم ومنتجات الصناعات البتروكيماوية على سبيل المثال. وقال إن سفارة خادم الحرمين الشريفين مستعدة لتقديم التسهيلات لرجال الأعمال البلغار في حصولهم على تأشيرات لدخول المملكة. وكان وفد من رجال أعمال سعوديين قام، أواخر الأسبوع الماضي، بأول زيارة من نوعها لصوفيا، بهدف البحث عن أسواق غير تقليدية للمنتجات السعودية. وشارك الوفد السعودي في ندوة سعودية - بلغارية، هي الأولى بين الطرفين، حضرها ممثلو نحو 150 شركة بلغارية، ثم أجرى أعضاء الوفد السعودي من القطاع الخاص اتصالات مباشرة مع نظرائهم في بلغاريا.

وعن تساؤل «الشرق الأوسط» حول أن المسؤولين البلغار أعربوا، أكثر من مرة، عن الأمل في استقطاب استثمارات سعودية إلى بلادهم، أجاب الغامدي بأن جميع بلدان الدنيا تسعى إلى جذب الاستثمارات، وقال: «إنهم يسعون ونحن نسعى، لكن رجال الأعمال في البلدين هم الذين يقررون ذلك، والسعودية كدولة لا تتدخل في هذا القطاع؛ لأن المملكة تطبق نظام الاقتصاد الحر».

وبخصوص ما يجري تداوله من أن المملكة وبلغاريا على وشك تبادل السفراء بينهما، وافتتاح سفارتيهما في البلدين، أوضح الغامدي أن المملكة تضع صوفيا في مقدمة القائمة لافتتاح سفارة لها فيها، وأنه لن يمر وقت طويل حتى نسمع بافتتاح هذه السفارة. وتكهن السفير بأن ذلك قد يتم في غضون سنة أو سنتين.

وأضاف الغامدي أن المملكة رحبت، ولا تزال، بافتتاح سفارة لبلغاريا في الرياض، وقال: «نتطلع إلى ذلك قريبا، لكن يبدو أن الظروف المالية غير ملائمة حاليا». وفي سياق الحديث عن الظروف المالية، نوهت «الشرق الأوسط» بأن دولا، تعد غنية، قررت إغلاق سفاراتها في الخارج، (السويد مثلا قررت غلق سفاراتها في صوفيا، وفي ثلاث عواصم أخرى بسبب الأزمة المالية)، في حين أن المملكة تسعى، على العكس من ذلك، إلى افتتاح سفارات جديدة لها. أشار سفير خادم الحرمين الشريفين إلى أن المملكة لم تتأثر بهذه الأزمة، والدليل على ذلك المشاريع الضخمة التي تشهدها المملكة، مضيفا أن المملكة عازمة على افتتاح سفارات جديدة في دول أخرى، وليس فقط في بلغاريا. وعن سؤال «الشرق الأوسط»؛ هل افتتاح السفارتين سيؤثر على تدفق السياح السعوديين إلى بلغاريا؟ أجاب السفير بأن قطاع السياحة بحاجة إلى الدعاية، كما أنه بحاجة إلى خط جوي مباشر، وتوفير تسهيلات، مثل الحصول على تأشيرات الدخول، بالإضافة إلى الأسعار المنافسة، وأنه متى ما تم ذلك، فإن السياح السعوديين سيتوجهون بالتأكيد إلى بلغاريا، لما تتمتع به من ميزات سياحية. ثم استدرك السفير قائلا إن هناك مشروعا لمذكرة تفاهم بين المملكة وبلغاريا في مجال السياحة. وبصفته سفيرا للمملكة العربية السعودية في أثينا، أجاب الغامدي عن سؤال «الشرق الأوسط» عن الأزمة التي تمر بها اليونان، بأنه لم يحدث، وأن اليونان طلبت المساعدة بصورة مباشرة من المملكة لتخفيف أزمتها المالية، بل إن اليونان طلبت المساعدة من الاتحاد الأوروبي باعتبارها عضوا في هذا الاتحاد، وطلبت أيضا المساعدة من صندوق النقد الدولي، الذي يمثل مختلف دول العالم. وباعتباره سفيرا غير مقيم للمملكة في صوفيا، أضاف الغامدي أن بلغاريا لم تطلب هي الأخرى مساعدة مماثلة من المملكة للتخفيف من تبعات الأزمة المالية العالمية.

وفي ختام زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين، برئاسة حمد عبد الله الزامل، إلى بلغاريا، أقام السفير الغامدي مأدبة عشاء في فندق الشيراتون، وسط العاصمة البلغارية صوفيا، على شرف الوفد المذكور، حضرها أيضا وكيل وزارة الخارجية البلغارية.

وغادر أفراد الوفد السعودي بلغاريا في اليوم التالي، وتوجه البعض منهم إلى المملكة، في حين واصل آخرون اتصالاتهم التجارية في تركيا أو في بريطانيا، وكان هذا الوفد قد زار اليونان قبل وصوله إلى صوفيا.