استقر الدولار في تعاملات هادئة أمس بعد أن اقترب من أدنى مستوى في شهرين أمام سلة عملات عقب بيانات ضعيفة للوظائف الأميركية الأسبوع الماضي في حين لم يطرأ تغير يذكر على اليورو بعد أن صعد إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع.
وتوخى المتعاملون الحذر في دفع الدولار نحو الهبوط نظرا لإغلاق السوق الأميركية اليوم بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال.
وتنامت المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي بعد أن أظهرت بيانات الوظائف يوم الجمعة الماضي ضعف معدلات التوظيف في القطاع الخاص في ختام أسبوع من الأرقام الاقتصادية الضعيفة.
وقال لي هاردمان محلل العملات لدى «بنك أوف طوكيو - ميتسوبيشي يو إف جيه»: «يستجيب الدولار بشكل أكبر لعلامات الضعف في الاقتصاد الأميركي».
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية عند 440.84.
وكان المؤشر قد هبط يوم الجمعة إلى 132.84 مسجلا أدنى مستوى منذ منتصف مايو (أيار).
وانخفض اليورو 1.0 في المائة إلى 2548.1 دولار. وصعد اليورو في الأسبوع الماضي 5.1 في المائة أمام العملة الخضراء بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى في أربع سنوات عند 1875.1 دولار في يونيو (حزيران).
وارتفع الدولار 2.0 في المائة إلى 92.87 ين مبتعدا أكثر عن أدنى مستوى في سبعة أشهر الذي سجله في الأسبوع الماضي عند 96.86 ين في ظل حديث عن قيام مستوردين يابانيين بشراء الدولار.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته للجلسة أمام الدولار واليورو أمس بعدما سلطت قراءة ضعيفة لقطاع الخدمات البريطاني الضوء على هشاشة الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وقالت «ماركيت» و«سي اي بي إس» إن مؤشرهما لمديري مشتريات قطاع الخدمات البريطاني انخفض للمرة الثالثة في أربعة أشهر ليصل إلى 54.4 في يونيو من 4.55 في مايو (أيار) مسجلا بذلك مستوى أقل من متوسط توقعات السوق وهو أيضا أقل مستوياته منذ أغسطس (آب) 2009.
وسجل الإسترليني أدنى مستوياته خلال اليوم عند 5160.1 دولار بعد إعلان البيانات مقارنة مع نحو 5170.1 دولار قبل إعلانها.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 73.82 بنس من 64.82 بنس.