وافقت الجمعية العمومية لأول شركة جامعية في السعودية (شركة وادي الرياض) على تعيين أول مجلس إدارة للشركة وتعيين المراقب المالي، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادي أمس. وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود إن قرار الجمعية العمومية لتشكيل مجلس الإدارة وتسمية المراقب المالي جاء تنفيذا لقرار مجلس الوزراء، وهي خطوة مهمة تمكن الشركة من بدء نشاطها واستكمال إجراءات تأسيسها لدى الجهات الرسمية المختلفة. وبحسب بيان صادر من الجامعة، فإن المجلس ناقش ترشيحات اللجنة التأسيسية لأعضاء مجلس الإدارة والمراقب المالي للشركة واعتمدها، حيث يتكون المجلس من سبعة أعضاء يرأسهم مدير الجامعة ويتكون من ثلاثة من منسوبي الجامعة وثلاثة من القطاع الخاص.
وأشار الدكتور عبد الله العثمان، الذي يشغل أيضا رئيس مجلس إدارة شركة وادي الرياض، إلى أن الشركة ستعمل في المرحلة المقبلة على تحفيز المستثمرين للمشاركة في دعم مشاريع المبتكرين والرواد، وتأسيس المشروعات التقنية الصغيرة، حيث إن هذا الدور من أهم أدوار الواحات العلمية في العالم.
وأضاف أنها ستعمل على إبرام اتفاقات شراكة مع جهات استثمارية محلية ودولية وفق رؤيتها الاستثمارية، وبما يحقق لها أكبر مساهمة ممكنة في دعم التوجه الوطني للاقتصاد المعرفي، موضحا أن شركة وادي الرياض ستكون الذراع الاستثمارية للجامعة، وهي المحرك لمشروع وادي الرياض للتقنية الذي يهتم بتطوير التقنيات وتحويلها إلى منتج اقتصادي في مجالات المياه والطاقة والبتروكيماويات والتقنيات الحيوية وتقنيات المعلومات والاتصالات.
وأكد أن الشركة ستوفر للمبدعين والباحثين من الجامعة وخارجها الحماية القانونية والدعم الاستثماري والتسويقي لضمان خروج إبداعاتهم إلى سوق العمل وتحويلها إلى منشآت اقتصادية تحقق لهم المردود المالي، وتحقق للمجتمع فرصا وظيفية وعوائد اقتصادية واجتماعية كما تعزز مكانة المملكة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وفي شان آخر، وقعت جامعة الملك سعود أمس اتفاقية تعاون مع جامعة سيمون فرايزر في كندا لتنفيذ برنامج ماجستير إدارة الأعمال في إدارة التقنية بجامعة الملك سعود، وذلك بالتعاون مع كلية سيغال العليا لإدارة الأعمال في الجامعة. وأوضح العثمان أن الاتفاقية تعد إحدى الخطوات العملية في تفعيل برنامج التوأمة العلمية العالمية بالجامعة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يعد إحدى ثمار التعاون بين جامعة الملك سعود والجامعات العالمية المرموقة بهدف تنمية الخبرات وتطويرها، وقال إن «الجامعة ترتبط بجامعات عالمية متميزة في مجال البرنامج الذي ترغب في تأسيسه»، مضيفا أن «هذا البرنامج تشرف عليه مجموعة من الزملاء المتميزين».