تكمل الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) في نهاية العام الحالي استيراد 25 قاطرة و668 عربة شحن، وذلك في إطار استعداداتها لتشغيل أطول قطار مخصص لنقل المعادن في العالم بطول يصل إلى 3 كيلومترات في نهاية العام الحالي.
وكشف مسؤول في الشركة لـ«الشرق الأوسط» عن تسارع الأعمال لتشغيل الخط الحديدي كما أعلنت الشركة سابقا حيث سيشهد النصف الثاني من العام الحالي توريد القطارات والعربات وتركيبها على الخط الحديدي تمهيدا للتشغيل التجريبي للمشروع.
وكانت الشركة قد وقعت مع شركة «إلكتروموتف» الأميركية لتصنيع القاطرات عقدا بـ338 مليون ريال (90 مليون دولار) لتصنيع 25 قاطرة تعمل بالديزل، فيما تعاقدت «سار» مع شركة «سي إس آر» الصينية لتصنيع 668 عربة بـ342 مليون ريال (91.2 مليون دولار).
المشروع الذي تنجزه على الأراضي السعودية أربع شركات في مواقع مختلفة لمد الخط الحديدي بطول 1486 كيلومترا تم إنجاز 1050 كيلومترا منه حتى الآن، فيما تعمل شركتان إحداهما في الصين والأخرى في كندا، لبناء القاطرات والعربات، وذلك من أجل بدء تشغيل المشروع في نهاية العام الحالي لتدشين أول قطار تعدين في السعودية الذي يربط مناجم خام الفوسفات بحزم الجلاميد ومناجم البوكسايت في الزبيرة بمناطق التصنيع في رأس الزور على الخليج العربي.
وتبدأ «سار» الأسبوع المقبل استقبال أولى عربات القطار المخصصة لشحن خامات معدن الفوسفات، حيث تصل إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام 36 عربة من العربات المخصصة لشحن معدن الفوسفات من حزم الجلاميد إلى مركز مدينة رأس الزور على الخليج العربي لتصنيع وتصدير المعادن، فيما تكمل الشركة مع نهاية الشهر الحالي استيراد 125 عربة خاصة لشحن معدن الفوسفات.
وفي ذات الإطار تستقبل الشركة 6 قاطرات في منتصف أغسطس (آب) المقبل، التي تصل إلى ميناء الدمام، فيما وصفت القاطرات بأنها مصممة على أحدث المواصفات العالمية وقادرة على العمل في الظروف الجوية الصحراوية التي تمثل تحديا حقيقيا للشركة عند بدء تشغيل الخط الحديدي، حيث تستطيع القاطرة الواحدة جر 100 عربة محملة بمعدن الفوسفات.
أمام ذلك كشف المهندس فواز المقاطي مشرف قسم القاطرات والعربات في شركة «سار» لـ«الشرق الأوسط» أمس عن أن الشركة وضعت تسعة طرازات لعربات الشحن، حيث خصصت أولى العربات التي يتم استقبالها لشحن معدن الفوسفات، بينما ستستقبل الشركة حتى نهاية العام الحالي، عربات شحن للبضائع العامة، والصهاريج التي تمثل عربات شحن للوقود الخام، وعربات لشحن الديزل، حيث تجري تفاهمات بين «سار» و«أرامكو» السعودية لاستخدام الخط الحديدي في نقل وتزويد المناطق الشمالية بحاجاتها البترولية عبر الخط الحديدي.