تميمة أفريقية مسروقة تعود إلى متحف الفنون البدائية في باريس

اختفت قبل أكثر من نصف قرن وظهرت في مزاد علني العام الماضي

يغرزون المسامير في دمية لطرد العين الحاسدة (أ.ف.ب)
TT

تسلم متحف «كيه برانلي» للفنون البدائية في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، تميمة أفريقية على هيئة منحوتة خشبية مغروزة بالمسامير، كانت قد سرقت من «متحف الإنسان» بباريس قبل أكثر من نصف قرن. وأعادت التميمة إلى المتحف ابنة هاوٍ كان جامعا للتحف الأفريقية واقتنى المنحوتة دون أن يعلم أنها مسروقة.

التميمة التي تمثل دمية تحمل عشرات المسامير مغروزة في جسمها، كانت قد اختفت من مجموعة التحف العائدة لـ«متحف الإنسان»، بعد الحرب العالمية الثانية. والقطعة التي لم يعرف ثمنها هي جزء من تقليد أفريقي لجلب الفأل الحسن وطرد العين الشريرة من خلال غرز عدد من المسامير في دمية على هيئة إنسان.

في حينه، لم ينتبه المشرفون على المتحف لاختفاء القطعة الأثرية، ثم قدّروا أنها اختفت بين عامي 1944 و1955. ويبدو أن التميمة انضمت، بعد ذلك، إلى مقتنيات جامع الفنون الأفريقية الفرنسي آرمان شارل. وفي العام الماضي عادت القطعة المسروقة إلى الظهور أمام الملأ عندما بيعت المجموعة الخاصة لآرمان شارل، في صالة «دروو» للمزادات العلنية. ورسا المزاد على هاو يدعى ديدييه كليس، غير أن البيع ألغي بعدما اكتشف هذا الأخير وهو يتصفح كتابا عن التمائم ذات المسامير في أفريقيا الوسطى، أن التحفة التي اشتراها من المزاد هي قطعة تعود لـ«متحف الإنسان».

ولحسم الجدل حول الموضوع، قررت آني سالس، ابنة آرمان شارل، إعادة التميمة الضائعة التي وصفت بأنها «قطعة ساحرة» إلى متحف «كيه برانلي» الجديد الذي انتقلت إليه مجموعات الفنون البدائية لدى الأقوام القديمة. وجرى تنظيم مراسم احتفالية للتسلم والتسليم، حضرها وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران، الذي انتهز الفرصة وقلد المانحة آن سالس وساما على سبيل الشكر.