الآخرون لن يحلوا قضايانا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حسين؟»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أقول: طالما انتظرنا غيرنا كي يحل لنا مشكلاتنا فسوف ننتظر كثيرا. قضايانا لا تهم الغرب والولايات المتحدة عموما، إلا حين يستشعر هذا الغرب بوجود خطر حقيقي على مصالحه، عندها فقط يتحرك. لذا، يجب أن تنبع الحلول من داخلنا. فالجولان لن تتحرر من خلال الخطب والرسائل. والدولة الفلسطينية لن تقوم طالما بقيت العلاقة على ما هي عليه من انقسام وعداء بين فتح وحماس. بعد حرب 1967، ساد العالم ما عرف بحالة اللاحرب واللاسلم. واتفق على ذلك كل من معسكري هذه الحرب، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي الذي كان نصيرا للعرب في ذلك الوقت. وقد وافق جمال عبد الناصر على مبادرة ويليام روجرز التي ضمت بين بنودها بندا يقضي بالاعتراف بإسرائيل. لكن الغرب لم يتحرك من أجل دفع الأمور باتجاه السلام إلا حين عبرت القوات المصرية خط بارليف المنيع، حيث سارع وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر للتحرك. ثم طرح السادات مبادرته التاريخية التي كان من نتيجتها تحرير سيناء وفتح قناة السويس. وهذا ما أكد منذ ذلك الوقت، أن حل جميع قضايانا، إنما هو بأيدينا، فإسرائيل لا يضيرها أبدا استمرارها في احتلال الجولان والأراضي الفلسطينية، بينما يتواصل ضرر احتلال هذه المناطق علينا وحدنا.

يحيي صابر شريف - مصري [email protected]